أنقذوا الرشاد البرنوصي

أنقذوا الرشاد البرنوصي

المغرب اليوم -

أنقذوا الرشاد البرنوصي

بقلم: محمد الروحلي

سقط فريق الرشاد البرنوصي لكرة القدم لقسم الهواة، بعد ثلاثة مواسم فقط من عودته، وهذا دليل على أن الفريق يعاني من ضعف مزمن وتراجع كبير في عطاءاته وإمكانياته المالية والتقنية والتأطيرية والبشرية، جعلته غير قادر تماما على المنافسة والصمود ليجير مرة أخرى على المغادرة. خلال الموسم الماضي نجا بأعجوبة من النزول، لكن هذا الموسم لم يصمد وغادر مرة أخرى نحو الدرجة السفلى، رغم بعض المحاولات المحدودة من أجل ضمان البقاء.

صحيح أن هناك مشاكل موضوعية ساهمت في تراجع فريق كان يضرب به المثل من حيث التأطير والتكوين وإنجاب لاعبين موهوبين تألقوا وطنيا ودوليا، لكن هناك أيضا مشاكل على مستوى التسيير. والدليل أن الفريق بدون مكتب مسير، وحتى إن وجد من أجل التأثيث القانوني، فهو على الورق فقط، نفس الشيء بالنسبة للائحة المنخرطين، إذ لا يوجد سوى الرئيس الذي يخطط ويفكر، وشخص واحد يدعى "مينار" ينفذ الأوامر التي تصله عن طريق الهاتف.

هذا الفريق الذي يعيش منذ سنوات بدون مكتب مسير مسؤول، أصبح أيضا بدون جمهور ودون ملعب، وطبيعي أن يحكم عليه بالمغادرة، أضف إلى ذلك هناك تراجع مهول على مستوى عطاء فئاته الصغرى التي كانت تعتبر من أنجح المدارس على الصعيد الوطني.

تحمل أحمد العموري مسؤولية الرئاسة الرشاد منذ سنة 1989، ويعد بذلك أقدم رئيس فريق رياضي بالمغرب، والمصلحة تقتضي أن يسلم المشعل لرئيس آخر، قصد ضخ دماء جديدة داخل شرايين هذا الفريق الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة، تحول منذ سنوات إلى مجرد كيان يقاوم من أجل البقاء على قيد الحياة، بعد أن سيطر عليه الجمود وهجره الجميع، ولم يعد أحد يسأل عن أحواله.

الرشاد في حاجة إلى تغيير وإعادة الهيكلة، وهذه الحقيقة لا يجب أن تقلق أحمد العموري، فالدوام لله شريطة أن يقبل بالرئاسة الشرفية للفريق مدى الحياة، وأن يشرف بنفسه على إحداث التغيير في اتجاه الصحيح، وضمان بشكل من الإشكال نوعا من الاستمرارية، بصيغتها الايجابية، وليس بمنطق الوصاية المطلقة التي تلغي أية استقلالية.

لقد حان الوقت لإحداث هذا التغيير الجذري المطلوب داخل الفريق، فأحمد العموري أعطى الشيء الكثير للرشاد، وبالمقابل أعطاه الفريق الشيء الكثير، واستمرار الأوضاع كما هي ربما تسير بهذا الفريق التاريخي إلى غياهب النسيان أو الاندثار، وهذا ما لا يرضاه أحد.

هذا نداء لكل الغيورين قصد الالتفاف مرة أخرى حول الفريق والمساهمة في تصحيح مساره وإصلاح أحواله وإنقاذه من الضياع الذي يهدده…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنقذوا الرشاد البرنوصي أنقذوا الرشاد البرنوصي



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 21:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 21:22 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 15:09 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أسعار المستهلكين في بريطانيا تسجل تراجعًا خلال 5 سنوات

GMT 20:09 2015 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة أنيقة لليلى علوي في مهرجان دبي السينمائي

GMT 07:55 2016 الأربعاء ,13 تموز / يوليو

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 20:37 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إثر إطلاق نار كثيف في الدار البيضاء

GMT 08:25 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أفضل 20 وجهة سياحية في لندن وأوروبا لقضاء عطلة

GMT 11:05 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

ابرز اهتمامات الصحف السودانيه الثلاثاء

GMT 09:25 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عرض هيكل عظمي لديناصور خلال مزاد علني في باريس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya