بقلم - جمال اسطيفي
الذين يتحدثون عن مؤامرة في الديربي لتنتهي المباراة متعادلة، عليهم أن ينفضوا الغبار الذي مازال معششًا في عقولهم. لقد كان بمقدور الوداد أن ينهي الجولة الأولى بفوز عريض، في ظل الفرص العديدة التي أتيحت للاعبيه، لكن الفريق لم يستغل ذلك. وكان بمقدور الرجاء أن يحقق أكثر من التعادل في الجولة الثانية رغم النقص العددي إثر الطرد القاسي لزكريا حدراف.
بالنسبة للوداد، لقد أخطأ زهير لعروبي في التعامل مع الكرة التي أحرز منها بنون هدف التعادل في الدقيقة 88، لكن الوداد لم يفرط في المباراة بسبب خطأ لعروبي، بل لأن الفريق الذي باع أشرف بنشرقي للهلال ب5 ملايين دولار، لم يتعاقد مع مهاجم في المستوى، وهنا لابد أن نتساءل لماذا أصر سعيد الناصري على التعاقد مع المهاجم الارجنتيني كينتانا، بدل ان يجلب مهاجما من عيار ثقيل..
المدرب فوزي البنزرتي لا يلام لأن الفريق وصل عدة مرات الى المرمى، وهنا ينتهي دور المدرب الذي لا يملك خيارات هجومية عديدة. بالنسبة للرجاء، لم يكن مفهوما تعامل الإسباني خوان كارلوس غاريدو بفلسفة زائدة مع المباراة، بعد ان أبقى زكريا حدراف في كرسي الاحتياط، علما ان قوة الرجاء في أطرافه.
لكن يحسب للفريق أنه لم ينزل يديه وحقق التعادل وهو منقوص العدد.. أما الحكم رضوان جيد، فعليه أن يفهم أنه حكم مفروض فيه أن يحتوي كل أطراف المباراة، وأن لايتعامل بكل ذلك التسلط غير المبرر.