المديوري أيقونة الكوكب المراكشي

المديوري أيقونة الكوكب المراكشي

المغرب اليوم -

المديوري أيقونة الكوكب المراكشي

بقلم: الحسين بوهروال .

حلت يوم  8 نيسان  2019  الذكرى 81 لميلاد محمد المديوري الرئيس المؤسس للمكتب المديري لنادي الكوكب الرياضي المراكشي وجمعيتي الأطلس الكبير وسيدي بلعباس أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية .
الحاج محمد المديوري خدم العرش والوطن ومراكش بوفاء وصدق ، هو واحد من الرجال الذين ساهموا وهم وراء جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في بناء ألمغرب الحديث كما خطط له مبدع المسيرة الخضراء راعي الرياضة والرياضيين ، أول رئيس للجنة الوطنية الأولمبية المغربية (CNOM) بتاريخ 25 يناير 1960، باني السدود ومصلح المليون هكتار ، أسس وترأس الدروس الحسنية الفريدة في العالم ، إلى جانب إحداث  المجالس العلمية وكراسيها وكأني به يعيش في بداية القرن 21 بما جاء به هذا الزمن العجيب من فتاوى وإرهابيين ومخربين وويلات لشعوب أمتنا العربية والإسلامية ، هذا المغرب العظيم هو نفسه الذي يواصل عاهله جلالة الملك المجدد محمد السادس نصره الله بنجاح وثبات تنميته وتطويره وهيكلة مؤسساته والفصل العملي بين السلطات وتعزيز الحريات وإصدار مدونة الأسرة بالإضافة إلى نشر الإشعاع والحضور القوي لبلادنا وريادة القارة الإفريقية والتميز في المحافل الدولية . الحاج محمد المديوري خدم كذلك العمل الجمعوي والثرات المراكشي ومن ضمن هذا الثرات الكوكب الرياضي الذي وفر له كل الإمكانيات والمرافق والهياكل وخريطة السير التي ما أن زاغ عنها حتى تاه وفقد البوصلة  ليصير لعبة بين الأيدي ، إن لم نقل كرة تتقاذفها الأقدام ومزرعة تعتاش منها فئة من أسراب القطعان . ذاك الكوكب الزاهي الذي يوجد اليوم في وضعية لا ترضي أو تشرف أحدا . حل يومه 8 أبريل وقد شاءت الأقدار أن يلتقي نادي الجيش الملكي العريق وهو الفائز بكأس العرش 11مرة ، الفائز ببطولة المغرب 12 مرة ، الحاصل كذلك على بطولة إفريقيا للأندية البطلة لعام 1985 ، هذا وقد شكل نادي الجيش الملكي على الدوام العمود الفقري للمنتخب الوطني لعدة عقود ، نقول  إستقبل النادي الرياضي للقوات المسلحة الملكية نادي الكوكب الفائز بدوره بكأس العرش 6 مرات منها 3 متوالية سنوات 1963 1964 و 1965 وبطولة المغرب لمرتين الأولى سنة 1958 و الثانية سنة 1992 والظفر بكأس الكاف سنة 1996.  تواجه الناديان الأمجدان في مباراة ذات اتجاهين معاكسين نظرا لاختلاف موازين القوى الحالية بعدما أرخ المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله لمباراة بين الفريقين سنة1999 انتهت كما يعلم الجميع بحصة 6 أهداف مقابل 0 التاريخية لصالح  الفريق المراكشي . وجرت اليوم المباراة في ظروف أخرى مغايرة أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها تعكس تقلب الزمان ودورانه وظلمه . 
لا نملك اليوم غير إبداء الحسرة والأسف والألم العميق كباقي الكوكبيين والمراكشيين وكافة الرياضيين الشرفاء على ما آلت إليه أوضاع نادي الأمجاد الكوكب الرياضي المراكشي على أمل أن يجود القدر الإلهي على الكوكب ومدينتك العالمية مراكش بشخصية ترقى إلى مستوى السيد الحاج محمد المديوري ليعود للكوكب توهجه ولمراكش بهجتها ، وفي انتظار ذلك سيظل الكوكب كوكبا في سويداء القلوب رغم النكسات الظرفية الزائلة لا محالة التي قادت كثيرين من أهله وعشاقه إلى مصحات القلب والشرايين والأعصاب في صمت وصبر لان من الحب ما قتل . ومن جهة أخرى سيظل التاريخ يحتفظ بالمصداقية والتقدير بين صفحاته التي لا تمحى ولا ينالها التقادم بأن أزهى فترات الكوكب الرياضي المراكشي، هي تلك التي تولى فيها السيد الحاج محمد المديوري تدبير شؤون النادي بما لزم من الحكمة والحكامة والإبداع والتجديد والحب الحقيقي 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المديوري أيقونة الكوكب المراكشي المديوري أيقونة الكوكب المراكشي



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya