صدمة بانون

صدمة بانون

المغرب اليوم -

صدمة بانون

بقلم: محمد الروحلي

أثار إسقاط الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار، اسم اللاعب الرجاوي بدر بانون من لائحة المنتخب الوطني الذي سيشارك في مونديال روسيا 2018، منتصف يونيو الجاري. ردود فعل قوية لدي الراي العام الرياضي الوطني. وأجمعت أغلب هذه الردود على صعوبة القرار وإمكانية تأثيره على مسار اللاعب في حالة لم يستطع الخروج بسرعة من هول الصدمة، خاصة وأن القرار جاء على بعد أيام من موعد انطلاق العرس العالمي.

شدة الصدمة تتجلى في كون اللاعب المقصي كان ضمن اللائحة الرسمية والتي ضمت 23 لاعبا، بالإضافة إلى ثلاثة احتياطيين من بينهم يوسف النصيري الذي تحول بقدرة قادر من احتياطي إلى رسمي ضمن اللائحة الأساسية.

رونار برر قراره بعد التشاور مع طاقمه المساعد بأهمية الاحتفاظ بالنصيري بصفته مهاجما، والتضحية مقابل ذلك ببانون، بعدما اكتشف فجأة وبعد أيام فقط من إعلانه عن اللائحة معاناة هجوم المنتخب الوطني وحاجته لمتمم عمليات.

وكان طبيعيا أن يتسبب الإقصاء المفاجئ في تذمر اللاعب الرجاوي، مما جعل زملائه يتدخلون للتخفيف من تأثير الصدمة، ومساعدته لتجاوز الحالة النفسية التي دخلها مباشرة بعد تلقيه الخبر مباشرة من طرف المدرب نفسه.

وتاريخيا ليس بانون الأول والأخير من اللاعبين الدوليين الذين حرموا في آخر لحظة من المشاركة بالمونديال فهناك أسماء عديدة لقيت نفس المصير.
فخلال مونديال 1986 بالمكسيك، حرم رباعي الجيش الملكي الجيلالي الفاضيلي، عبد الله هيدامو، سعد دحان وعبد السلام لغريسي من المشاركة مع المنتخب رغم أنهم لعبوا الإقصائيات وساهموا في تحقيق التأهيل، وبالنظر إلى جانب الاستحقاق تقرر مرافقتهم للمنتخب وحضور المونديال كمتتبعين تكريما لهم على الدور الذي لعبوه.

سنة 1994 بمونديال امريكا، عاد اسم لغريسي ليطرح من جديد كحالة، وهو المسجل لهدف التأهيل أمام زامبيا بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء بضربة رأسية بعد تمريرة من الجهة اليسرى للمدافع عبد الكريم الحضريوي، ليقرر الراحل الحسن الثاني بعثه صحبة كل من لحسن أبرامي ويوسف فرتوت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة المونديال على نفقة الجامعة.
سنة 1998، تعاطف الجميع مع لاعب نهضة سطات خالد راغب الذي سجل هدف الانتصار في مقابلة قوية ضد غانا، بنفس الملعب وبضربة رأسية أيضا، والأكثر من ذلك بعد تمريرة من نفس المدافع، إلا أنه أقصى من لائحة المشاركين بالمونديال مما خلف له صدمة قوية لم يتجاوزها بسهولة وما يزال يتذكرها حتى الآن.

لاعب آخر تعرض للظلم بعد حرمانه في آخر لحظة من المشاركة بمونديال فرنسا والأمر يتعلق بمصطفى خالف، إذ شارك في كل المراحل الإقصائية الخاصة بمونديال فرنسا 1998، وحضر المعسكر التدريبي الأخير الذي أقامه المنتخب بمعهد مولاي رشيد، لكن أياما فقط قبل السفر إلى فرنسا أقصى من اللائحة بقرار من المدرب هنري ميشيل.
هناك أمثلة أخرى لنفس حالة بدر بانون، لكن المطلوب الآن هو أن تتم مساعدة اللاعب على الخروج من التأثير النفسي، وتجاوز الصدمة بسرعة، والتطلع اكثر للمستقبل، فهو لاعب لديه إمكانيات كبيرة وقادر على التعويض شريطة نسيان القرار القاسي …

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدمة بانون صدمة بانون



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya