تناقضات السلامي

تناقضات السلامي

المغرب اليوم -

تناقضات السلامي

بقلم - منعم بلمقدم

يصر جمال السلامي على القول أنه ماضٍ في تنسيقه مع الناخب الوطني هيرفي رونار، وعلى أن ضوابط وأدبيات هذا التنسيق هي التي تتحكم في الاختيارات البشرية وهي التي ستحدد اللائحة النهائية لكومندو الشان وهي التي ستجلب اللقب الهارب. 

والواقع يقول عكس هذا القول تمامًا، وحراسة المرمى هي التجسيد الأكبر للتغريد مع سرب غير الذي يغرد فيه رونار. رونار يرى أن الحارس رضا التكناوتي مثلًا هو مستقبل عرين الأسود، ولم يجد حرجًا بل لم يتأخر في إلحاقه بالمنتخب الأول ومنحه فرصة الظهور في مباراة كوريا الودية، مفضلًا إياه على مخضرمي البطولة من قبيل الزنيتي مثلًا.

السلامي الذي ينسق مع رونار يسير في إتجاه معاكس لهذا الطرح التقني، لأنه لو سايرنا طرح التواصل الذي يدعيه فالأجدر بحراسة مرمى المنتخب المحلي هو حارس اتحاد طنجة، إلا أن الواقع كما يفرضه مدرب المحليين يمنح هذه الأفضلية للمحمدي حارس بركان. التكناوتي المرشح للذهاب للمونديال رفقة بونو والمحمدي يأتي في الصف الثالث في فكر السلامي بعد المحمدي والزنيتي وهنا تداخل وتضارب في الأفكار بين مروض المحليين وعراب الأسود. 

وفي موضوع الحراسة دائمًا لا يجد السلامي حرجًا وهو الذي يدعي اعتماده على معياري التنافسية والكفاءة في استدعاء حارس فريقه غاضب من مردوده ومدربه طاليب أخرجه من حساباته لتدني مستواه وهو الحارس يحيى الفيلالي من الجديدة ويفضله مثلًا على حارسين بخبرة كبيرة وبحضور أقوى بلغتي الأرقام والإحصاءات وهما عبد الرحمان الحواصلي من الحسنية وزهير لعروبي من الوداد. 

المنطق يفرض أن لاعبًا موقوفًا داخل ناديه ولاعبًا معاقبًا من مدربه، ولاعبًا لا يحظى بثقة فريقه في البطولة أن يكون خارج القائمة إلا أن السلامي فرض مكافأة تعاكس هذا التوجه من خلال وضع اسم الفيلالي ضمن خانة القائمة الموسعة المرشحة للشان.

وسمعت تصريحًا للسلامي في التلفزيون برر من خلاله استبعاد لعروبي، مثلًا كونه لا يحبذ فكرة استدعاء حارس بهذه الخبرة والسن ليرسله للمدرجات وكأنه بصدد إصدار حكم جاهز على هذا الحارس حتى دون منحه فرصة الإقناع في المعسكرات التدريبية لينافس على مكانه.

السلامي يواصل مسار التناقض من خلال إستدعاء الهاشيمي من الوداد الذي لجأ إليه عموتا كلاعب طوارئ بالرواق الأيسر رفقة كادارين، ليضعه خيارا من خياراته التي تكرر نفس فعلة رونار مع حكيمي ومؤكدا إنقراض عملة الظهير الأيسر في البطولة في كل الفئات من شبانها حتى كبارها. 

ويقول المنطق إن كادارين الفرنكفوني والذي لعب مباريات عصبة الأبطال التي تعتبر الترمومتر الأعلى لقياس القدرات هو الأجدر بمكان بهذا المركز، ولأن السلامي استشعر أنه مضيعة للوقت الاستمرار في الموال ذاته باستبعاد اللاعبين الطاعنين في السن كما كان يفعل في الأيام الأولى لتوليه مهامه، فقد توجه بملتمس لرونار لإسقاط شرط السن من أساسيات الإستدعاءات الأمر الذي يبرر تواجد حدراف وناناح والسعيدي وغيرهم من المتقدمين في العمر. 

على السلامي أن يدرك أن ما قاله فوزي لقجع، هو سيف مسلط على رقبته، لأن رئيس الجامعة حسم كل الجدل بقوله إن عدم التتويج بالشان سيمثل بالنسبة له فشلًا ما بعده فشل أيًا كانت المحطة التي سيبلغها.

 الشان المقبل هو مرآة عرض استوردناها من كينيا لنرى وجهنا الحقيقي، لنجري تقييما لمنتوج محلي استهلك الكثير من النقاشات في آخر السنوات بخوص ارتقائه لحقيقة الوصف والتوصيف الذي تحمله البطولة وهو الإحترافية. الشان هو البرهان والإمتحان الذي لا يرغب فيه السلامي أن يهان و يلحق بفاخر والزاكي المحالان على المغادرة الطوعية لأسباب يعلمها جيدًا سقاء الأسود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تناقضات السلامي تناقضات السلامي



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya