شكرًا للرياضة شكرًا لروسيا…

شكرًا للرياضة.. شكرًا لروسيا…

المغرب اليوم -

شكرًا للرياضة شكرًا لروسيا…

بقلم- محمد الروحلي

انتهى المونديال، وعادت كل الوفود إلى بلدانها، وعاد معها جماهيرها التي عاشت الحدث بكل تفاصيله، وعاد كل فرد انتقل إلى هناك يحمل ذكريات جميلة، وأحداث وتفاصيل عاشها طيلة مقامه بالمدن الروسية، قبل أن نوجه الشكر لروسياعلى كل ما أعدته لاستقبال العالم بكثير من الحب والمودة واللطف، لا بد من شكر للرياضة أولا، فبفضلها تمكنا من اكتشاف دولة كانت مجهولة أو غامضة أو منغلقة على نفسها، لكن الحدث الرياضي الهام الذي احتضنته طيلة شهر كامل، واجتهدت في تقديمه على نحو أفضل، جعل الجميع يصحح معلوماته، كما محا من ذاكرته أو نهائيا من مخيلته، البعض مما سوقت له الدعاية الغربية. 

وكالعادة، فالرياضة كفعل إنساني راق وكمدرسة للحياة، تجعل الإنسان يفتخر بانتمائه الوطني، كما تذكي فيه روح الوطنية العالية، يبكي للخسارة ويفرح للانتصار، هذه الرياضة، بكل ما تختزله من مميزات من الصعب أن تجمع في فعل آخر، لعبت دورها في إنصاف دولة بكاملها، عانت من حملات التغليط والتشويه الممنهج ومع سبق الإصرار والترصد.

إلا أن المونديال صحح معلومات سواء للذين زاروا روسيا وعاشوا بين أحضان شعبها الرائع، أو الذين اكتفوا بمتابعة الحدث العالمي عبر مختلف وسائل الإعلام، فالكل اكتشف الحقائق كما هي، اكتشف أن روسيا الحديثة تطورت بشكل كبير، إلا أنها حافظت على خصوصياتها كدولة لها حضارة لا تضاهى، وساهمت بشكل كبير في خدمة الإنسانية جمعاء.

فروسيا كما شاهدناها ليست فقط معالم التطور الحديث المحاكي لتفاصيل حياة الترف بالعالم الغربي، أو العمارات الشاهقة والبنيات التحتية المتطورة، والسيارات الفارهة أو التنوع في كل ما يهم الحياة اليومية للمواطن في أدق تفاصيلها، بل روسيا الحضارة الضاربة، والإرث الثقافي والفني والإنساني الغني. روسيا أيضا الطبيعة الخلابة والمساحات الخضراء التي تنسي الزائر تفاصيل الطقس القاسي الذي شكل غنى حياة، أكثر منه عاملا محبطا أو معرقلا للتطور.

روسيا بالأساس جمال النساء الأخاذ ونقاوة البشر، وهي مميزات مستمدة أصلا من الوراثة، ومن المناخ البارد الذي يسمح بديمومة نظرة الشباب المفعمة بالأمل، كما تقدم هذه الدولة كذلك معالم الانفتاح على التكنولوجيا الحديثة، دون التفريط في الاعتماد على الأجهزة الميكانيكية، وأيضا حب القراءة والمطالع ومجانية التعليم.

استغلت روسيا على نحو أمثل هذا الحدث الرياضي ببعده الكوني، لتلغي من ذهنية العالم أن روسيا لازالت تمثل الصفة الأساسية الثابتة للتاريخ الروسي ببطء تطور البلاد، وما ينجم عن ذلك من وجود اقتصاد متخلف، وبنية اجتماعية بدائية ومستوًى ثقافي متدنٍ

هكذا اكتشفنا روسيا الحديثة، وهكذا تعرفنا عن تفاصيل الحياة بدولة روسيا الحديثة، وقد صدق من قال : "من رأى ليس كمن سمع…" 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرًا للرياضة شكرًا لروسيا… شكرًا للرياضة شكرًا لروسيا…



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya