بقلم - كمال عامر
٢٠١٧ هو عام الحركة الشبابية المصرية فقد حصلت على نصيب كبير من الحقوق ظلت تكافح عشرات السنين لتحققها هكذا أصبحت قوه مؤثرة فى حركة المجتمع واتجاهاته بل تقدمت فى هذا الشأن على كيانات أكثر منها قوه ويرجع الفضل هنا للمهندس خالد عبد العزيز والذى هيأ الظروف لجذب موسسة الرئاسة واهتمام الرئس السيسى شخصيًا ليتولى بنفسه وينحاز لصالح حصول الحركة الشبابية المصرية على حقوقها ولو تدريجيًا.
من المعروف أن الحركة الشبابية المصرية عانت من الإهمال والتقزيم والتسطيح والمحاصرة والمعاداة ثم المواجهة بعد أن شوهتها الأجهزة الحاكمة وصنعت لها مواقف للتشويه وأدخلتها فى صراعات ليس مع الحكومات والأجهزة الحكومية بل ومع الشارع مما خلق حالة من عدم الانسجام بينهما وكان من النتائج ظهور احتقان وانفراد السلطة بالتعامل بغلاظة معها وفِى النهاية تراجعت قوة الحركة وابتعد او استسلم من بينها الملهمين.
إلى ان جاءت الفكرة بقرار من السيسى بمسانده ومساعدة الحركة الشبابية المصرية بكل الطرق وأنواعها وحرص الرئيس على استنفار لكل أذرع الدولة ليقى من المساندة والرئيس هنا لم يخش من آثار تقوية الحركة الشبابية ولم يلتفت إلى نصائح بأن قوتها أمر ضار وأن أضعافها هو الحل كما كان يحدث منذ عهد الرئيس السادات.
مع إيمان خالد عبد العزيز وزير الرياضة بأن قوة الحركة الشبابية يَصْب فى مصلحة النظام والدولة برغم المشاغبات التى قد تحدث نتيجة قوتها وانفلات البعض منها باستخدام تلك القوه لمصالح خاصة.
فى ٢٠١٧ ازدادت الحركة الشبابية المصرية قوة سياسية واحتلت مكانة تقارب ثانى أقوى المناصب بالدولة من حيث القوة والتأثير ونجحت مؤسسة الرئاسة بتلك الخطوة فى جذب انتباه شباب مصر إلى جهودها لتثقيف وتهيئة الشباب ليحتلوا مكانة عادلة بالمجتمع وبالنظام السياسى ومن ناحيتهم بدأت الكوادر الشبابية فى تجهيز نفسهاعلى الأقل لتثبت أن الرهان عليها فى مكانه.
الرئيس والوزير راهن على قوة وتماسك ونظافة الحركة الشبابية وعلى الأقل الأغلبية العظمى منها ومنحاها كل المساندة فى التثقيف والتدريب العقلى.. الوزير وكوادر وزارته يجوبون المحافظات للحوار مع المكونات الشبابية لفتح شرايين العقل ونوافذ جديدة للمعرفة والتعرف معرفة وثقافة حول ما لدينا وما لدى الغير وأيضاً توفير جميع المعلومات عن الأحداث المحيطة.
انحاز الرئيس إلى الشباب لم يكتفى بالشعارات بل قدم كل العون لهم.
من ناحيتهم حدث سباق عنيف بين الشباب من أجل الفوز بمقعد فى حفل التتويج وها هنا المؤتمر القومى للشباب.. وتحت شعار ابدع وأنطلق وجد الشباب أنفسهم أمام تحديات متنوعة أخطرها ضرورة أن يملك الشاب ما يميزه كإضافة وهو ما نطلق عليه الإبداع.
بالطبع التغيرات والتحديد الذى تشهده الحركات الشبابية فى العالم ترك آثاره على الحركة المصرية خاصة أنها عاشت وسط الأضواء وانتظار العالم منذ أحداث يناير ٢٠١١.
كان على الشباب التسلّح بالجديد على الأقل للحصول على فرصه فى المؤتمرات أو التجمعات مع الرسميين.
من ناحيته الرئيس السيسى لم يتوقف عن دعم الشباب وأزعم ان الرجل منحهم حقوق تفوق حلمهم منحهم قوة دفع وصل أن النقاش بينهم ومعهم تحول لقرارات والاهم ان قطاعات الدولة أصبحوا مقتنعين بان الحركة الشبابية قد تعافت وأصبحت قوة مهمة مؤثرة فى القرار والأحداث.
تبع وانطلق شعب مصر تابع ٤من المؤتمرات الشبابية المهمة فى شرم الشيخ والإسكندرية والإسماعلية والصعيد.. المنتدى العالمى للشباب كان حلقة جديدة للانفتاح على العالم.
بالطبع ٢٠١٧ للتأهيل والتدريب والصقل. وأعتقد بعد هذا النجاح ستشهد ٢٠١٨.التمكين للبعض منها من المناصب المهمة.
أعتقد أن ما حققته الحركة الشبابية المصرية من نجاحات هذا العام أمر مذهل بمثابة تحقيق لحلم راودنا وحاولنا تحقيقه ولكن كانت هناك محاولات فردية.
الآن للحركة الشبابية شكل ومضمون وهناك عمل لاستكمال الخطة بتطوير وتغير قوانين الحماية لها بإدخال ما يمنحها حرية الحركة فى المكونات الشبابية مثل مراكز الشباب وأيضاً هيئات أخرى مثل الكشافة وبيوت الشباب وأتابع جهود م. خالد عبد العزيز فى صناعة تلك الدفعة وأيضاً جهوده لتعميم نتائج مؤتمرات الشباب والمنتدى العالمى للشباب والترويج للنتائج فى القرى والنجوع ليصل الصوت إلى أكبر عدد ممكن من شباب مصر .أمور أرى أنها أفضل وأكبر نقاط مضيئة فى تاريخ الحركة الشبابية المصرية.