أخطاء العيون

أخطاء العيون

المغرب اليوم -

أخطاء العيون

بقلم - محمد الروحلي

كثير من الانتقادات وجهت للمباراة الاستعراضية التي احتضنتها عصر يوم الثلاثاء الماضي مدينة العيون تخليدا للذكرى ال43 للمسيرة الخضراء. أغلب هذه الانتقادات والملاحظات كانت معقولة، ولا يمكن أبدا تجاوزها أو تجاهلها، لسبب بسيط هو أنها كانت واضحة للعيان، سواء بالنسبة للحضور بملعب “الشيخ لغضف” أو الذين تابعوا المباراة عبر شاشات التلفزيون.

وبدون شك، فإن برمجة الفقرات الفنية خلال هذا الحفل تخلله ارتباك واضح بين الشوطين، وهو ما أثر بالفعل على سيرها العادي بطريقة سلسلة ووتيرة عادية.

فأداء المغنية سلمى رشيد للنشيد الوطني داخل الملعب، وتسببها في توقيف المقابلة مسألة غير مقبولة تماما، كما أن أداء المطرب الدوزي للأغنية الوطنية “نداء الحسن ينادي” وهو يطوف بجانب الملعب أثر على تركيز الجمهور الذي كان يتابع فترات من الشوط الثاني، هذا بالإضافة إلى الفوضى التي لوحظت داخل الملعب، وذلك بوجود أشخاص لا علاقة لهم لا بالتنظيم أو التنشيط، ورغم ذلك كانوا يصولون ويجولون كما شاؤوا، ما أزعج كثيرا ضيوف المباراة من لاعبين دوليين سابقين وفنانين.

موضوعيا، هذه في المجمل هي الأخطاء التي عرفتها مباراة العيون الاستعراضية، وكما قلنا فهي أخطاء غير مقبولة تماما، وكان من الممكن تفاديها إذا اتخذت الاحتياطات اللازمة، من قبيل تكليف فريق عمل متمرس يقوده شخص متمكن، يعود له الحل والعقد في كل ما بهم مسألة التنظيم، بعيدا عن التدخلات من كل حدب وصوب ومن أكثر من جهة.

إلا أن الأخطاء المسجلة لا يمكن أبدا أن تلغي قيمة المباراة وأهميتها فيما يخص طابع الاحتفالي الذي يخلد ذكرى حدث وطني كبير يتمثل في المسيرة الخضراء، إذ بذل مجهود كبير طيلة شهور تنظيميا وماليا ولوجستيكيا، لا يمكن أبدا نكرانه، كما أن مشاركة نجوم سابقين من مختلف بقاع العالم، وحضور فنانين معروفين شكل قيمة مضافة لهذا الحدث الوطني المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.

انطلاقا من هذه القيمة، فان هذا الموعد السنوي الهام يقتضي تظافر كل الجهود لضمان الاستمرارية المطلوبة بنفس القيمة التي عرفها طيلة السنوات الماضية، خاصة وأن فريق العمل التابع لجامعة كرة القدم الذي اشتغل منذ البداية مع الوكيل كريم لبلق في مسألة التنظيم، ودخول طرف آخر على الخط يتمثل في البطل أبوزعيتر، ومساهمة وزارة الشباب والرياضة، كلها ضمانات كافية قادرة على إخراج تنظيم عالي المستوى، لأن الأمر في الأول والأخير يهم حدث وطني تحول إلى موعد سنوي للفرجة والاحتفال…

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطاء العيون أخطاء العيون



GMT 11:11 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

البيضي والعار والمجموعة الوطنية

GMT 15:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إلي رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم

GMT 20:23 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات مهمة لعشاق رونار

GMT 10:49 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عطب إداري

GMT 10:45 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya