بقلم - عبد اللطيف المتوكل
ماذا يمكن ان ننتظر من منتخب تعرض لانتكاسة مبكرة بإقالة متعسفة لمدربه بادو الزاكي الذي تولى مسؤولية الاشراف عليه في ظروف صعبة ونجح في تعبيد الطريق امامه لبلوغ الكان والدور الحاسم من تصفيات مونديال 2018، وتعويضه بمدرب رأى فيه من جلبوه انه القادر على صنع العجب العجاب؟. وبالفعل صدق من قال عش رجبا ترى عجبا. الكونغو الديمقراطية بمدرب محلي ولاعبين محليين وبامكانات مالية محدودة جدا وب10 لاعبين فوق ارضية الملعب فازت على منتخب مغربي محاط اكثر من اللازم بكل مقومات التحفيز والتشجيع والرعاية المادية والمعنوية، منتخب يتسابق لاعبوه على الضربات الثابتة اكثر مما يتسابقون على نكران الذات واللعب الجماعي والتمريرات الارضية. المنتخب الوطني الحقيقي يصنع في الداخل ولا يبنى من الخارج. هذه هي الحقيقة الساطعة التي لا يمكن حجبها. اقرأوا تاريخ المنتخب الوطني. قلبوا دفاتره واوراقه لتقفوا على هول الحماقات المرتكبة في حقه، والتي لا يحاول المالكون لزمام القرار استخلاص العبر منها. النتيجة مرتبطة بالمقدمة كما يقول اهل المنطق. المشاركة في الكان اهم من الفوز فيها. هذا ما ينطبق بامتياز على حالة المنتخب المغربي.