بقلم: عمر الشرايبي
وها الزوبعة قد مرت..اسمحوا لي أن أخاطب العقول الراقية. منذ نهائي رادس "السيء الذكر" في 31ماي والكل يتحرك حول هذه القضية..سواء من العامة ممن تحركهم العواطف لفريقهم المفضل وهذا أمر عادي أو فئة أخرى ممن لا يتقاسمون نفس الشعور وهذا صحي في عالم "الغرامة التقليدية" إلا لمن يحب تجاهل الأمر
لغاية في نفس يعقوب...
حتى الآن كل شيء يسير على ما يرام، إلى أن يصبح
حتى التعاطي الإعلامي مع الموضوع يخضع لمبدأ "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"...نعم! الوداد ظلم في الرباط ذهابا ونحن شاهدون، كما ظلم في رادس إيابا والعالم يشهد..إلى غاية لقطة نزول الرئيس سعيد الناصيري إلى أرضية الملعب، فكل شيء كان على ما يرام.."أنا" الذي تابعت "طفلا" وداد طلحة تتوج بكأس إفريقيا الممتازة سنة 2002، كما تابعت"صحفيا" وداد الكرتي تتوج بالأميرة السمراء سنة2017..كنت لأحضر لقبا آخر يرفع في رادس برجولية رجاء99 التي نتذكرها جميعا..ليس ب"البوليميك" الذي جعلنا أضحوكة العالم..فالوداد كانت تمثل الكرة المغربية ولكل في ما يراه "تملقا" أو "احترافية"..لكل مقام مقال..
عن أي وطنية تتحدثون وأنتم لم تحترموا مشاعر عشرات الآلاف، ممكن الملايين حتى..وأنا أعرفهم جيدا لأن فيهم الجار، الأخ والصديق..منهم من يقرأ حاليا ويقول"ما به هذا الرجاوي؟"..لأننا جميعنا مجتهدون في وضع "البلاكة على الظهر" مخافة الاجتهاد قليلا ووضع التساؤلات الحقيقية..عوض ذلك نكتفي بسذاجة "هذاك الصحفي جرادة ما غايدافعش علينا..يالاه نشوفو Xشنو كتب"..في الحقيقة، فذلك الصحفي الذي يحمل على عاتقه الأمانة الإعلامية فهو الذي تبين أنه لا يبيع لك الوهم والوعود كما فعل "المحسوب" على أنه "حليفك"في نفس الأماني...
تحسرت كثيرا وأنا أتابع تلك التحاليل، التصريحات، دغدغة المشاعر التي تعمدها البعض، عن قصد أو غير قصد، من أجل إيهام"الوداديين" أن قضيتهم محسومة و"لهم أن يحتفلوا بعودة اللقب في صندوق للمطار"...حتى من يتحمل مسؤولية صيانة الأمانة، لم يكن أجدر بذلك والبوح بالحقيقة...ورطوا الوداد واستمروا في ذلك..من هو هذا "العالم" الذي بعث برسالة "On Joue Pas"؟!..متى كان هذا حلا للتتويج بالألقاب..ألم يكن الأجدر أن نرد على التونسيين في أرضية الميدان بهدف آخر و"كفى المؤمنين شر قتال"...كنا لنجنب الجميع هذه "الفوضى"!!!
بخلاصة: ما كاينش لي خرج على الوداد كثر من لي دايرين بيها