العجلة هي أم الإخفاق يا وداد

العجلة هي أم الإخفاق يا وداد؟

المغرب اليوم -

العجلة هي أم الإخفاق يا وداد

بقلم: سفيان أندجار

«ما نفعله بسرعة لا نفعله بإتقان» (يوليوس قيصر)، و«السلاحف أكثر خبرة بالطرق من الأرانب» (جبران خليل جبران) و«العجلة هي أم الإخفاق؟» (هيرودوس).. كلها أمثال شهيرة عالميا، وحتى عندنا في المغرب يوجد مثل «لّي زرب يتعطل».. وكلها تنطبق على ما حدث للوداد في قضيته   ضد الترجي.

فعلا الوداد كان متسرعا لعدد من الاعتبارات، ورغم أن البعض وصفني شخصيا بـ الحياز وأنني ضد الفريق، بل منهم من اعتبرني «مكلخ»، لا لشيء إلا لأني قلت إن الوداد فشل في تدبير قضيته ضد الترجي..

(رغم ذلك)، سأعود مجددا وأؤكدها، الوداد فشل في تدبير قضيته بسبب التسرع، بداية بالتسرع في أخذ قرار عدم إتمام المباراة، حيث غابت الحنكة السياسية الرياضية حينها، وحتى أن هناك اتصالا هاتفيا واحدا جعل الوداد يرفض إتمام المواجهة بعدما حصل على تطيمنات بأن الأمور ستكون، في ما بعد، في مصلحة الوداد.

الوداد تسرع، أيضا، عندما فتح النار على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، مع الإدلاء بتصريحات هنا وهناك من طرف المسؤولين المغاربة. وافتقدنا التركيز بأن نتعامل مع الخصم بأساليبه نفسها، بأن ندير الأمور في الكواليس أكثر منها أمام الميكروفات وعبر الأثير.

الوداد تسرع، كذلك، عندما تعاقد مع أشخاص ادعوا إلمامهم بالقضية، وجعلوا رئيس الوداد يعتقد أن الملف محسوم لفريقه، وهو ما انعكس أيضا على تصريحاته،  ولا أعتقد أن الناصري كان سيدلي بتصريحات متفائلة لو لم يؤكد له محاموه ذلك، وأنهم يتوفرون على الحجج والبراهين، قبل أن يخذلوه ويخذلوا معه الشعب المغربي عامة، وليس الودادي خاصة.
الوداد تسرع في كشف كل خططه من خلال تصريحاته بكون الحكم غاساما والمراقب يحيى  سيدليان بشهادتهما لصالح الوداد، وهي نقطة كانت ستخدم مصلحة الوداد في حال التكتم عليها، الأمر الذي فطن إليه التونسيون وغيروا استراتيجية دفاعهم على ضوئها.

حالات التسرع في هذه القصية كثيرة جدا.. لكن دعونا نرى الإيجابيات والنقط التي يمكن استغلالها في هذه القضية على رأي المثل المغربي (عضة من فكرون أو مايمشيش بلاش)، فالفريق نجا من عقوبة الانسحاب وتوقيف مدة سنتين، ونجح في استخلاص منحة الرتبة الثانية.  ومازالت أمام الوداد فرصة لاستئناف القرار، على أن يحسن لعب هذه الورقة بشكل جيد من خلال استشارة أهل الاختصاص والدراية، والنجاح في انتزاع أكبر قدر من الاستفادة ولمَ لا خلط الأوراق مجددا في القضية؟
تحدي اليوم لم يعد يقتصر على الوداد والترجي، هي الآن معركة فرض السيطرة داخل «الكاف» ومحاربة الحرس القديم الذي لا زال حاضرا بقوة رغم  رحيل قائدهم عيسى حياتو.

علمنا جيدا أن أحمد أحمد، رئيس «الكاف»، يمكن أن يبيع أقرب المقربين له في سبيل مصلحته الخاصة،  وأن تصريحاته حول النهائي وتعرضه للتهديد، وغيرها من الأمور.. اتضح للجميع أنه ليس لها وزن، إما لأن «الكاف» لا يعيره أي اعتبار، أو أن الرجل كان يناور ويبيع الوهم لأصدقائه المغاربة.

هناك مثل فرنسي يقول: «عندما تدخل المصيبة بيتا ينبغي تقديم كرسي لها»، للأسف، نحن طردناها وأوصدنا الأبواب وأغلقنا النوافذ، لكننا نسينا أن المصيبة لا تحتاج إذنا للدخول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العجلة هي أم الإخفاق يا وداد العجلة هي أم الإخفاق يا وداد



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya