وااااافيق أخُونَـــا

وااااافيق أخُونَـــا

المغرب اليوم -

وااااافيق أخُونَـــا

بقلم: منعم بلمقدم

لم أكن في حاجة لانتظار وقوع الفاس في الرأس كي أعلن توجسي من اختيارات لا تتطابق لا مع منطق و لا مع ميزان العدل٬كي أنتقد رونار و علمه الزائد بعض الشيء عن اللزوم.

لم يكن يغريني لا الزهر ولا بوفال ولا حتى نان أو قادوري أو غيرهم بقدر ما كان الواقع يفرض قرع الجرس قبل الكارثة لا بعدها٬وفعلا وجدت من يدعوني لترك الرجل يعمل و بعدها نقيم أجر المجتهد والعلامة التي يستحقها.

وأن نؤجل الحساب لما بعد المباراتين٬ومن سخرية القدر أن رونار لم يحتاج هذه المرة لمن ينوب عنه ليضفي على ندوب المنتخب مساحيق تجميلية تغطي تشوهات كبيرة كنت قد نبهت إليها مع مباراة مالاوي وحكاية الثلاثية اللاذعة التي لم يعززها الأداء بالهلامية التي روج لها.

 قلت وما زلت عند القول أن رونار حر في اختياراته، شريطة أن لا تصل درجة إستفزاز ذكاء المتتبع العادي والبسيط الذي بإمكانه أن يميز بين من ينافس ميسي في الليغا وغيره٬وقلت أيضا مقابل هذا أن الرجل ليس منزها عن المساءلة ولا محصنا من الإنتقاد وأفضل بشكل كبير أن يكون السؤال قبل وقوع المحظور وليس بعد تلف المحصول.

قبل عام تقريبا من الآن إختلفنا مع رونار حول لاعب إسمه حكيم زياش وصرح لنا الرجل بقناعة كان عليها احترامها قبل تصديقها٬أن هذا المبدع يأتي عنده في درجة المفاضلة بعد بلهندة وبوصوفة وحجم تأثيره لا يصل لتأثير اللاعبين معا.

لعنا الشيطان وقررنا أن نتبع رونار حتى باب الدار ونصدق طرحه، فتم تغيبب زياش عن «الكانى ومعه افتدقنا لرجل قرار كان سعره يزداد ويرتفع بشكل صاروخي في السوق قبل أن  يقرر بلد الكرة الشاملة هولندا مكافأته بلقب الأفضل.

سينزل رونار للأرض ويرضخ لضغط الإعلام والجامعة ويقرر مصالحة زياش٬لكن لم نتوقع أن تنقلب كل الأفكار عنده لأن الشجعان عادة ما يموتون مع مبدئهم٬ليخبرنا الناخب بعد مباراة الدار البيضاء أن الميزان إختل عنده بغياب زياش بل سيقول في ندوة صحفية» زياش لاعب لا يعوض».

اليوم لا نشمت في رونار٬بل أستغرب شخصا مواصلته نفس التصلب والتنطع٬الذي جعل المنتخب المغربي يقدم أسوآ نسخه على الإطلاق على المستوى الجماعي وعلى المستوى الفردي.

التصلب الذي يقودنا للعام الثالث تواليا على أن ننتظر من منديل ما لا يمكنه أن يأتي به لأن حدود الملكات الإبداعية لا يمكن أن تتجاوز المدي المسموح به لهدا اللاعب.

وبالمراهنة على بوطيب فارسا وحيدا لجبهة الهجوم وفي استمراره استهلاك ما تبقى من طاقة الأحمدي وأمرابط اللذان يعيشان خريف الممارسة، دون فسح المجال لمن يجدد البطارية ويعبؤها أكثر.

على رونار أن يستفيق وسريعا لأنه لا أحد وقع من مدرب جئنا به لنربح «الكان» فإذا بنا ندخل معه نفق وحسابات التأهل للكان  ومن الآن.

اليوم لا قدر الله لو فازت مالاوي على جزر القمر فإن مباراتنا الختامية معها ستتحول لفرن ولمحطة حرق للأعصاب وكل الأمراض و الهواجس النفسية التي تجرعناها في السابق.

الثعلب يجب أن يتحلى بالبراغماتية والغاية التي تبرر الوسيلة وله في الزهر وبوفال وطنان وحارث وقادوري وسعدان وغيرهم من العيارات النشيطة والأكثر تنافسية ما يلبي ويقود لهذه الغاية.

موسيو رونار لا نحتمل حماقات قد تهد الصرح والبيت على الرؤوس، عد إلى رشدك وتحل بالواقعية التي كانت سبيل نجاح كثيرين غيرك.. وسأردد ما ردده المتتبع العادي في المقهى.. وااافيق معانا..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وااااافيق أخُونَـــا وااااافيق أخُونَـــا



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya