رأي رياضي كنز مغربي

رأي رياضي.. كنز مغربي

المغرب اليوم -

رأي رياضي كنز مغربي

بقلم :يونس الخراشي

يقول التاريخ إن أولى سباقات الدراجات بالمغرب جرت في مستهل القرن الماضي. أبرزها سباق الدار البيضاء – مزاغان، الذي جرى سنة 1910؛ أي قبل الحماية بسنتين. وبعد ذلك سيتطور الأمر، ليرى طواف المغرب للدراجات نور الوجود سنة 1921.
كان وراء السباق "جريدة" أيها السادة. اسمها "لافيجي ماروكين". وجرى في عشرة مراحل، حسب كتاب "ملحمة الدراجة المغربية"، لصاحبه حكيم غزاوي (2016). والمثير أن الذي فاز به لم يكن سوى دراج مغربي، اسمه بوعزة، من مدينة الدار البيضاء. مشرفا مواطنيه 39 الذين كانوا معه في الملحمة.
وبعد عشر سنوات من ذلك، سيستمر السباق في طرقات المغرب. وسيفوز به هذه المرة الإسباني ماريانو كنياردو. وكان ذلك مفيدا للتظاهرة الرياضية الكبيرة. حيث إن سمعتها تجاوزت حدود البلد، لتصل إلى العالم، بفضل مستوى المشاركين، وضمنهم الفائز، ومنافسيه الأقوياء.
في وقت لاحق، صار طواف المغرب للدراجات محطة ضرورية لعدد كبير من نجوم "الأميرة الصغيرة" في العالم. وزاد من قيمة المنافسة تلك المضامير التي كان المغرب يتوفر عليها، وبخاصة "فيلودروم الدار البيضاء". المعلمة الكبيرة التي لو نطقت اليوم لنظمت نفسها شعرا. عساه يكون رثاء، فيه مديح.
ثم جاء زمن تفوق فيه بطل مغربي آخر، هو محمد بهلول، حين تميز في دورة 1949. وجاء زمن تعملق فيه مواطنه الراحل محمد الكرش، ليفوز بالدورة سنة 1960. وبعده بسنوات طويلة جدا، جاء الدور على مغربي آخر، هو مصطفى النجاري ليهتف باسمه. ثم جاء الدور على محسن الحسيني، ليفوز في سنة 2011.
اليوم، تعد جامعة الدراجات عدتها للدورة 31 للطواف. ويبدو أن الدورة، كسابقاتها الأخيرة، ستكون مغبونة من حيث متابعتها مباشرة على قنوات القطب العمومي. مع أن أعز ما يحتاجه المغرب حاليا هو متابعة من هذا القبيل، حيث يتسنى للعالم أن يتعرف على الطبيعة الرائعة، في سنة فلاحية جيدة، ترشح فيها البلد لتنظيم مونديال 2026.
لقد انطلق طواف المغرب بمبادرة إعلامية. واستمرت مجموعة "ماس" المالكة لجريدة "لو بوتي ماروكان"، في دعمه كي يكبر. مثلما حدث في فرنسا، مع أشهر طواف في العالم. وحدث مع أمم أوروبا لكرة القدم. بينما يغض إعلامنا العمومي الطرف عن الطواف، وكأنه غير معني به. وحين يهتم به، ففي آخر نشراته، حيث لا تغني الثواني ولا تسمن من جوع.
أي تظاهرة رياضية تحتاج إلى رعاية كبيرة. خاصة من الإعلام القوي. ولكم في البطولات الكبرى خير دليل. فقناة "بي إن سبورتس" تدعم كأس العالم، وعصبة أبطال أوروبا، وغيرهما. وطواف المغرب، باعتباره كنزا تاريخيا مغربيا، يحتاج الدعم. "وفيقوا معنا".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأي رياضي كنز مغربي رأي رياضي كنز مغربي



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya