بقلم رشيد الزبوري
مما لا شك فيه أن كرة السلة المغربية كانت منذ 1980 تعتمد على المدرستين الفرنسية والإسبانية بشكل عقلاني ومتميز، وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة من عهد الدكتور يسرى حمودة وإلى غاية نهاية ولاية نور الدين بنعبد النبي تعتمد على هاتين المدرستن بشكل ملحوظ، وكانت المنتخبات الوطنية تستفيد من معسكرات تدريبية في عهد الفرنسي جون بول رباطيط بمنتجع فيشي المشهور كانت المنتخبات العمرية تشارك في دوري باسي وتوركوان مع إجراء العديد من المباريات الودية، وفي عهد ماريو باربارا كانت المنتخبات الوطنية تقيم وتجرى لقاءات بإسبانيا.
الآن لا توجد تركيا في المربع الذهبي لكأس العالم، بل نجد كلا من فرنسا التى لحقت بالولايات المتحدة الأمريكية هزيمة تعتبر بالحدث التاريخي ونجد منتخب إسبانيا العتيد.
لقد أضاعت كرة السلة المغربية الكثير من الوقت وهي تعتمد في معسكراتها بمدينة إسطنبول السياحية، بعد أن كان عليها الاعتماد على الدولتين الفرنسية والإسبانية الرياضيتين اللتين تبعدا عن المملكة المغربية بكيلومترات قليلة.
مع الأسف الشديد ، جيل لا مثيل له ضاع وسط متاهات لا تحصر ووسط فتاوي لا هي بالموضوعية ولا بالعقلانية..جيل عاش وسط برنامج رياضة وسياحة بعد أن تربى جله بالمركز الوطني لكرة السلة وفق برنامج رياضة ودراسة.