أسرة كرة القدم المغربيةالاستثناء الديمقراطي المشوه

أسرة كرة القدم المغربية....الاستثناء الديمقراطي المشوه

المغرب اليوم -

أسرة كرة القدم المغربيةالاستثناء الديمقراطي المشوه

بقلم - محمد التويجر

مازالت قلاع أسرة كرة القدم المغربية مستعصية على اختراق أية نفحة للترويض على الممارسة الديمقراطية. وما على من يشكك في هذا الطرح سوى تدبر إصرار مكونات العصبة الوطنية الاحترافية  ونظيرتها المجمعة ل"شعب" الهواة على الإخلاص لمنطق المرشح الوحيد ، وسد الطريق على أية محاولة للتحليق خارج السرب
عصبة الهواة اختارت جمال السنوسي لولاية جديدة ، وأندية الاحتراف مجمعة على التمديد لسعيد الناصري لأخرى مماثلة ، رغم أن هيئته شكلت طيلة أربع سنوات ما يشبه الراكد، لا صوت يسمع للجانها ،اللهم تلك التي أبدعت في نسج برمجة شبيهة ب" دربالة الهداوي"

التدريب على الديمقراطية ممارسة سهلة وممتنعة أيضا، والطبيعة نفسها ترفض الروتين، وما تواتر الفصول منذ أن أبدع الخالق عالمنا المرئي - المحسوس ، سوى دليل على ذلك ...لكن ما العمل إذا كان من يسيرون غالبية الأندية غير مقتنعين بإمكانية التداول على سلطة تدبير وتسيير شأن كروي معقد ؟ مخلصين للتصويت برفع الأيدي والتصفيق، وترديد شعارات الحياحة، والوفاء لل big boss  و" عايل الرواية " المستمد قوته  وسبب وجوده من مخازن وكنوز علي بابا التي لا تنفذ وتتجدد بشكل مثير، وكأنه حامل لعصا سحرية.

يرفضون تقييم الحصيلة بكل تجرد، مستحضرين ما تم إنجازه، وانعكس بالإيجاب على النتائج وواقع حال الأندية كما المنتخبات، متوقفين أيضا عند أوجه القصور والخصاص، دون أن يعيروا اهتماما لغمزات فلان وهمزات علان، من مجيد أسلوبي الترهيب والترغيب. 

ما يحز في النفس أن من حجوا عشية السبت  إلى قصر مؤتمرات الصخيرات، ومن سيعوضونهم اليوم على ذات الأرائك  ، منشغلة غالبيتهم بالتزلف والتقرب وأخذ صور السيلفي مع أولياء النعمة....وملء الأحشاء بكل ما هيأه buffet  خمس نجوم،  مما لذ وطاب، أما تشخيص الواقع المعتلة الكثير من جوانبه، وتقديم المقترحات والبدائل فليذهب المروجون لهما إلى الجحيم.

أمام هذا الخمول والاتكالية والحربائية والولاء لمنطق "الله ينصر من أصبح"، يحق للزعماء أن يرتاحوا في كراسيهم ، ما دامت بطاريات أجهزة التحكم مشحونة لديهم بما فيه الكفاية ، تجعل الطريق سالكة أمامهم نحو تمدد أكبر وتبذير أكثر " فلا عين شافت ولا قلب وجع "...فمن سيجرؤ على مواجهة من وزع وعوده العرقوبية المعزولة يمنة ويسرة ، ومصارحته بأنه أخلف العهد والموعد مع التاريخ ؟

من القادر على تحريك "راكد" العصبة الاحترافية، رغم ما سببه لجسم المنظومة من ألام وتقيحات ؟
ومن بمستطاعه نقل آهات أندية عصبة الهواة الممثلة للأماكن القصية، وإسماع صوتها في أكبر محفل ، يفترض فيه أنها دار ندوة ومكان تجمع أهل الحل والعقد؟.

أيها السادة، أخلفتم موعدكم مع التاريخ، ولا داعي للتشكي إذا ظل الحال على ما هو عليه....فالديمقراطية ممارسة موحدة المفاهيم عبر العالم ، تؤمن بالرأي والرأي المضاد والتناوب على السلطة، أما الدفع في اتجاه وجود الاستثناء المغربي فهو العبث في أوضح تجلياته، لأنكم بسلوككم هذا تتنكرون لنضال الأجداد الذين اتفقوا، بمجرد استرجاعهم الحرية والاستقلال على كلمة سواء، لوأد مخطط الحزب الوحيد في مهده، لأنهم كانوا مستشعرين لخطورة ما سيتمخض عن تمدد هذا المرض اللعين من ممارسات فتاكة....شعارها التفرد بالسلطة وديكتاتورية الرأي
أيها السادة، انفضوا عنكم رداء الوهن وغبار الضعف التزلف، واشرعوا في التمرن من الآن على الديمقراطية، لعل قطارها ينطلق في الموعد الانتخابي اللاحق ... أما محطتا الصخيرات  14 و 15 شتنبر، فقد صارتا جزء من الماضي ، لأن نتائج محسومة سلفا ....

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرة كرة القدم المغربيةالاستثناء الديمقراطي المشوه أسرة كرة القدم المغربيةالاستثناء الديمقراطي المشوه



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya