ألو يا بطل الأهلي تعطل

ألو يا بطل الأهلي تعطل

المغرب اليوم -

ألو يا بطل الأهلي تعطل

بقلم - محمد فؤاد

ألو يا بطل.. ألو يا عموتا.. ألو يا أنصار.. ألو لكل الأطياف..الخبر وصل والوداد قال «إفريقيا لنا» بعدما قلت سابقا للوداد إفريقيا لكم..
ألو يا أبطال.. أتيتم اليوم بالنجمة الثانية والمثيرة في تاريخ كرة القدم الوطنية في مباراة أرخت من جديد قيمة الأولاد في انتزاع أفراح الأهلي بطل مصر فوق العادة ، ولا أتصور مطلقا أن تخرج هذه الكأس من الدار البيضاء رغم إمكانيات الوداد البشرية المحدودة ورغم الفوارق الكبيرة بين الفريقين تاريخا وقيمة ومالا ، لكن القدر كان للوداد أحب الأهلاويون أم كرهوا ذلك ولو أن هذه الخسارة قدمت وجها ممسوخا للأهلي بعد نهاية المباراة في ثلاث مراحل من السخرية ولا يفعلها مطلقا أي فريق عالمي اهتز للخسارة ولم يهضمها على الإطلاق أولها عدم صعود مدرب نادي الأهلي لمنصة الميداليات ، وثانيا للتعليمات التي وجهت للاعبين من عدم الاكتراث للميدالية دون احتضانها في العنق ، وثالثها الخرجة الساخرة للمهاجم الشيخ عماد متعب عندما التقط صورة مع حكام المباراة مشيرا إليهم بالأصفار في واحدة منة الأشكال الرهيبة التي لا يتقبلها الأشقاء المصريون ، وقس على ذلك التحليل غير الموضوعي لوائل جمعة محلل قناة بيين سبور عندما توقف عند التظلم التحكيمي اتجاه الأهلي قبل أن يأتي المختص التحليلي في التحكيم جمال شريف وبكل حيادية ليحسم اللبس ويؤكد بالتحكيم الجيد واقفا على كل الحالات دون أن يهضم السي وائل جمعة لأسباب نرجسية تحكم ديمومة التفوق المصري وعدم تقبل الخسارة.
ألو يا وداد ويا بطل، هزمتم الأهلي ووضعتموه في حجمه الطبيعي رغم قوة تفوقه الاستراتيجي وإهداره لفرص لا تعوض دون أن ينتقد نفسه، لماذا أضاع سيول ثلاث فرص حقيقية في الشوط الأول ويهاجم التحكيم عبثا مع أن الوداد ألغى سخرية الوداد بصيحة هدف «الله على راحة».
ألو يا وداد.. هزمتم شبحا مخيفا يعتبر نفسه فوق العادة فريق القرن وفريق إفريقيا، وفريق الريادة الدائمة ومكتسح الكل دون أن يعرف اليوم أن محطته توقفت أمام جيل ودادي غير مشهور في المنتديات الإفريقية والعالمية قبل أن يكون اليوم هو صانع مجد إفريقيا ونجم إفريقيا والوداد عندما صوتت بالملموس لمشروع كأس عصبة الأبطال فقد استماتت بصرخة الرجال وموت الرجال وصعقة الرجال واستراتيجية الرجال مع بطل لا يخرج وصفه بالمدرب الكبير بقيمة عموتا الذي أخرس كل شيء من محيط الوداد ليصل إلى صولة كل الوداديين بالمغرب والعالم.
ألو يا وداد ويا بطل.. أنتم اليوم في معترك العالمية ومع عظماء فرق الدنيا التي ستدخل غمار مونديال الأندية، ولا بد من توشيح الأهلي لسيادته الكروية برغم السخرية والعتاب الذي كرسه عبر الكاميرات فاقدا لأهليته ولشموخه، وعندما كرس الوداد هذا الشموخ فلأنه كان مقدرا عليه أن يفرح بعد سنين من البحث عن الألقاب ومن حقه أن يفرح كما فرح الأهلي بالسيادة الكروية وألقابه العدة بكأس العصبة أكثر من الوداد، وما فعله الوداد رغم تأخره النفسي للدخول في المباراة أنه غير الجلباب وأحاط الأهلي بالإعجاز الدفاعي والتنظيم الاستراتيجي والانتشار عبر كل الجبهات رغم الجودة الكروية للأهلي في البناءات الكروية والاكتساح الواضح، وما فعله الوداد أن قطع أرحام الأركان والوسط ومنح للحارس العروبي تألقا من نوع خاص يمكن تأكيده بالملموس على أنه كان رجل المباراة في نظري لأنه فك أهدافا أهلاوية ملموسة قبل أن يزغرد الثنائي بنشرقي ووليد الكرتي بصيحة الانتفاضة المشروطة في عرس مغربي صرف.
ألو يا بطل.. من حقك أن تفرح لأنك قدمت للمغاربة فرحة طال أمدها ، ومهدت اليوم  وبشكل معنوي لأسود الأطلس أن تكون الأسبوع المقبل في نفس منحنى العالمية، ومن حقك أن تزرع من اليوم بوادر مدرسة جديدة قائمة من كازا بلانكا وليس من التقاط فريق بالكامل، ومن حق الوداد أن ترصد نجومها نحو الإحتراف الأوروبي وتكون فاتحة لعهد جديد في انبعاث النجوم نحو المهجر.
ألو يا بطل.. لا أريد الحديث هنا عن كل الفصائل التي أرخت لهذا المجد ولكني أراهن على عالمية عموتا وعلى لمسته المتكاملة في مساحات هذه العصبة التي حسمها بأقوى دفاع ولو كان له مهاجمون من الطراز الرفيع وكدعم لبنشرقي وأوناجم والحداد ، ربما اكتسح الأهلي بغزو كبير لا يحتاج إلى سخرية الأهلي التي افتعلها نحو التحكيم، ومع ذلك أوشح شخصيا الحسين عموتا بقلادة أحلى كلام معسول كأول مدرب مغربي يفوز بعصبة الأبطال وفي وقت قياسي رغم محنه مع الطلقات اللسانية الخبيثة. 
برافو لوداد المغرب ولوداد الأمة لأنها مثلت ربوع المغرب الحبيب، وصاح الشعب باسم الوداد، وعزائي الرياضي للأهلي لأنه وضع نفسه في محظور خبيث لا يليق به كنادي عريق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألو يا بطل الأهلي تعطل ألو يا بطل الأهلي تعطل



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya