بقلم - محمد زيد
لم تعد تمثيلية منتخب ما في المونديال الكروي مقتصرة على ما هو رياضي فحسب، بل تجر خلفها تبعات إقتصادية و اجتماعية بل و سياسية أيضًا إن لم أُبالغ.
قد تبدو حظوظ المنتخب الوطني متكافئة مع نظيره الإيفواري في المباراة الختامية، لكن و بتجرد و دون عاطفة، رجال "رونار" يستحقون التواجد بهذه الكأس العالمية لعدة اعتبارات أبرزها: أنها فرصة لجيل جديد قادم بخطوات رزينة على المستوى القاري، و يستحق تتويجا معنويا يكافئه على تطوره و انضباطه و استماتته في الأشهر الأخيرة، خاصة بعض العناصر التي قد تلعب ورقتها الأخيرة من أجل هذه الإطلالة "المونديالية".
لن يقاتل منتخبنا لأجل آماله فقط، بل سيقاتل لأجل آمال شعبٍ بأكمله، أعياه الانتظار منذ أواخر القرن الماضي و بداية هذا الجديد، انتظار اصطدم بصدمة السينيغال و غدر قرطاج و ذل الغابون و الكاميرن و ساحل العاج، حتى صار اليوم أمام خيار التأهل و لا شيء غيره، لإعادة قليل من هيبة أسد أطلسي تغنى به العرب لا الوطن فحسب بالمكسيك و فرنسا، تحديدا، جماهير مغربية واعية مساندة شغوفة ترجو أن تتحقق أمنيتها بالتواجد في المونديال الروسي.. و هذا ليس ببعيد إن شاء الله.