اللقاء التواصلي للحكام والمدربين

اللقاء التواصلي للحكام والمدربين

المغرب اليوم -

اللقاء التواصلي للحكام والمدربين

بقلم : الحسين بوهروال

نظمت الهيئة الوطنية لكرة القدم الإحترافية لقاء تواصليا  مابين الحكام والمدربين والميؤولين دون جدول أعمال واضح ، لقاء كان من الأجدى أن يقام قبل انطلاق بطولة الموسم الحالي . تأتي هذه البرمجة المستعجلة
بعد حالات الإحتقان والإحتجاجات العنيفة التي تسبب فيها بعض الذين الحقوا ضررا واضحا بمصالح بعض الأندية على حساب أخرى الأمر الذي ألغى تلقائيا مبدأ تكافؤ الفرص بين المتبارين لتغدو المنافسة بدون هذا المبدإ الأساسي منعدمة الطعم والفائدة في نظر كثير من الفرق . لقد تعود البعض التحرك على وقع الأزمات وخطورتها وليس بالتخطيط المسبق والعمل الجاد من أجل تفادي أسبابها ومسبباتها . لقد صنف أحدهم من في أفواههم صفارات من ذهب إلى حكام حقيقيين ، هم قلة يستحقون التنويه والتقدير ، وآخرين مستفزين وأشباه حكام ، وكوارث في أفواههم صفارات تعنت وظلم تدمر الرياضة وتقضي على جهود غيرهم من المجدين على أرضية الملاعب . ترى هل كان لهذا اللقاء التواصلي أن يبرمج بهذه الإرتجالية لولا الوضعية السيئة التي وصلت اليها أوضاع أصحاب الصفارات ؟ لا شك أن ذوي الألسن الطويلة والمهرجين والأبواق التي لا تخجل من نفسها - إن كانت لبعضهم نفس وشاشة ولد المعلومة المشهورة بميوعتها الزائدة الحموضة لم تفلح ولو مجتمعة في تهدئة روع رؤساء الأندية المتضررة وهو ما برر الدعوة لعقد هذا اللقاء (التواصلي) الذي يراد أن يكون مسكنا مهدئا بهذه السرعة الفائقة ، لقاء لن يعيد على كل حال الحقوق المسلوبة إلى أصحابها ولن يلمع صورة من كانوا يسمون بحق إلى وقت قريب بأصحاب البدلات السوداء . سيحضر من أجل هذا التواصل الخاص أكثر من 180 شخصا - إذا حضروا جميعهم - حيث سيبكي كل واحد على المصير المجهول الذي ينتظر فريقه المهدد بينما سينشرح وتتفتح أسارير من إستفاد من خدمات هذه السلطة العجيبة المسماة (تقديرية) أي غير المضبوطة . ولأن أصدقاءنا تعودوا عدم احترام التوقيت ، فابتداء من الساعة الثالتة المحددة في الدعوة تعني بالنسبة اليهم بكل بساطة انطلاق الأشغال في الساعة الرابعة بكلمة الترحيب المعتادة وربما الإعتذار عن ألتأخير الخارج عن إرادة رعاة الإجتماع وبعض عروض لجنة ومديرية المتهمين من أجل تبرير مالا يبرر وهو الظلم حتى قبل أن يصوب المتضررون صوب اللجنة والمديرية والحكام الذين أجمع كل المتتبعين على تحميلهم القسط الأكبر من مسؤولية التردي الذي وصلت إليه ممارسة كرة القدم ببلادنا هذا الموسم . مخطئ من يعتقد أن تطوير الرياضة يمكن أن يتم في غياب تحكيم محترف الفاعلين والعقليات يقوده حكام مكونون لهم من الكفاءة والنزاهة والعفة ما يجعلهم يفرضون شخصياتهم ومعارفهم العلمية والميدانية على المنظومة بكاملها حتى ينالوا الإحترام والتقدير الواجب لهم . ومما يحز في النفس أن يدمر بضعة أشخاص ما يبنيه العاملون المجدون في ميدان كرة القدم على مدى عقود وأجيال . لسنا في حاجة إلى التذكير بما عاناه نادي مدينتنا الفاضلة الأول من ظلم لسنوات يبدو انه لم ولن يتوقف حتى اليوم مع الأسف الشديد . ماذا بإمكان المنظرين المنجمين فعله خلال بضع ساعات من اللغو غير المفيد لإنقاد مهنة تتهاوى اركانها يوما بعد آخر منذ زمان وإرجاع المصداقية الضائعة اليها ؟ سيلتقي القوم - كما هي العادة - لشرب كؤوس الشاي وفناجين القهوة وأجود العصير وكل ما لذ وطاب من انواع الحلويات وربما يجود المضيفون بماذبة عشاء فاخرة ترطب الأجواء قد تنسي الحانقين جميع آلامهم لينفض بعدها اللقاء كما خطط له بتلاوة مجموعة توصيات مستنسخة من الماضي إعتادت على مثيلاتها جدران قصر المؤتمرات بالصخيرات دون أن يكون لها أي صدى خارج قاعاته وستظل كما هي حبرا على ورق ، وأثرا بعد عين ، لتلقى نفس مصير أخواتها ذاته لشهر اكتوبر من عام 2008 وبذلك تعود المصونة المعروفة عندنا إلى حالتها القديمة ، هكذا تعود كثيرون من المتعاقبين على تدبير والإهتمام بالشأن الكروي الحضور بأجسادهم مثقلين بهمومهم للإستماع نيابة عن عقولهم التي فضلت التغيب دون أن يقتنع أحد منهم بزبور آخر يتلى على أسماع المدعوين المحترمين من طرف المضيفين الكرام قد لا يقنع من كتبوه وحتى الأطفال العاشقين للكرة المهلوسة وهم بالإحتراف الحقيقي يحلمون وللتألق المأمول يثوقون

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللقاء التواصلي للحكام والمدربين اللقاء التواصلي للحكام والمدربين



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya