كرة القلم النتيجة الطبيعية

كرة القلم.. النتيجة الطبيعية

المغرب اليوم -

كرة القلم النتيجة الطبيعية

بقلم - أسامة إسماعيل

كم من العقلاء في الوسط الرياضي طالبوا وناشدوا بضرورة وضع حد قانوني لمحاولات البلطجة الكلامية التي انتشرت ممارستها على مستوى القطاع الأهلي الرياضي دون رادع أو حسيب، إلا أن كل مناشداتهم ومطالبتهم تمت مواجهتها بالتجاهل التام، الأمر الذي خلف واقعا مريرا اليوم، وأيقن الجميع أن لا قانون من الممكن أن ينصف من أصابه رذاذ هذه البلطجة الكلامية، حتى سلم عدد كبير بأنه لا مناص من مواجهة السباب بأقظع منه ومن البلطجة بأشد منها.

هذه الحالة التي أثبتت مع الأسف الشديد نجاعتها، وأصبحت مع الأسف الشديد واقعا مريرا مفروضا على الجميع، هي نفسها مكمن الخطورة التي حاول العقلاء التحذير من الوصول إليها في بدايات الأمر قبل أن يستفحل وتصعب مواجهته إلا بعملية جراحية لاستئصال ما تحول إلى ورم سرطاني في جسد الرياضة.

الأخطر من ذلك كله هو أن ما وصلنا إليه، ينسف تماما أي محاولات لإعادة الجماهير إلى المدرجات مرة أخرى في المواجهات المحلية الكبرى، فإذا كان هذا هو سلوك بعض من قادة أنديتها ومدربيها وإعلامييها، فأي سلوك ستكون عليه الجماهير في المدرجات وقت النزالات الكبرى؟

ومع يقيني بأن ما اضطر البعض إلى النزول لحلبة الشتائم والتهديد علنا بمواجهة تلك البلطجة بمثلها، رغم يقيني أن ذلك خروج على القانون، ومرده غير طيب على الجميع، إلا أنني في الوقت نفسه لا أملك أن ألوم من بات يظن أن مبادلة السباب ومواجهة البلطجة بمثلها لا فائدة من ورائها، والجميع يراقب الشاشات والملاعب يوميا، ومرت بالفعل مراحل الأمل في أن تكتسي الهداية هذا الوسط، أو أن يتدخل مسؤول لعدم تثبيت الأمر كواقع مرير، لنشاهد جميعا النتيجة الطبيعية لذلك، ولتحل الغابة مكان الملعب، ولله الأمر من قبل ومن بعد.​

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرة القلم النتيجة الطبيعية كرة القلم النتيجة الطبيعية



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya