مضر بالصحة…

مضر بالصحة…

المغرب اليوم -

مضر بالصحة…

بقلم - محمد الروحلي

كانت المباراة الإعدادية التي أجراها الفريق الوطني لكرة القدم الثلاثاء الماضي ضد المنتخب الأرجنتيني في غياب نجومه الكبار، مناسبة ليقف الرأي العام الوطني على فضيحة ظل مسكوتا عنها منذ سنوات، وهي فضيحة تصميم ملعب طنجة الكبير وعدم اكتمال بناء مرافقه. كثيرا ما اشتكى جمهور هذا الملعب الحديث الإنشاء، من ظروف تتبع المباريات، وخاصة الجمهور الطنجاوي المتابع لمباريات فريقه المحلي، وكل من قادته الظروف إلى مركب ابن بطوطة، يشتكي من هبوب رياح قوية وهطول أمطار، وهو ما يحول دون متابعة مباريات فريقهم في ظروف سليمة، إلى درجة أن ملعب طنجةأصبح بالفعل مضرا بالصحة، والغريب أن الذين صمموه ظلوا بعيدين عن أية محاسبة.

هذا الملعب يطرح إشكالا حقيقيا حول صحة اختيار مكان بنائه، بعدما أكدت التجربة أن الاختيار كان خاطئا، بحكم أن مركب طنجة معرض باستمرار لمجرى الرياح، وهذا ما لم يلتفت إليه المسؤولون سواء داخل الوزارة الوصية أو الحكومة ككل، خاصة وأن صورا للتصميم الأصلي للملعب تظهر بوضوح أن عملية البناء لم تكتمل على مستوى المدرجات الجانبية الشمالية والجنوبية على حد سواء، ليتحول إلى فضاء مفتوح على قساوة الأحوال الجوية، كما كان الشأن خلال مقابلة الأرجنتين، حيث وقف الجميع على واقع هذه المنشأة الرياضية التي كلفت الدولة ميزانية مهمة.

المؤكد أن ملاعب كرة القدم هي بنية استقبال رياضية، لضمان تنافس كروي وفرجة للجمهور الرياضي تحترم فيها كل الشروط الأساسية، بين كل الأندية والمنتخبات الوطنية، وتعكس في النهاية صورة المنتوج الرياضي المرتبط بمجموعة من التعابير الإنسانية وقدسية الشعور بالانتماء الوطني.

هذه الملاعب الرياضية تشكو باستمرار من عدة مشاكل مرتبطة بعدم الاكتمال وعدم الصيانة وعدم الإصلاح وعدم تجديد بنياتها ومرافقها والجوانب المحيطة بها، والكل يتفرج على هذا الواقع المؤسف حقيقة دون تدخل حاسم من طرف الجهات المسؤولة.

فضيحة ملعب طنجة ذكرت الجميع بحادث “كراطة” مركب الرباطوتداعياتها، ومن غريب الصدف أن تبرز مثل هذه الفضائح خلال مناسبات دولية، كما كان الأمر خلال مونديال الأندية لسنة 2014، وها هي مباراة إعدادية ضد منتخب لاتيني تعري عن مشكل ظل مغيبا لسنوات.

ننتظر رد وزارة الشباب والرياضة حول ما يشغل بال الرأي العام الوطني بخصوص ملعب طنجة، وكيف ستتمكن من معالجة اختلالات لا يمكن استمرارها، فهل تتم اتخاذ قرارات في هذا الشأن احتراما لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ..؟

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مضر بالصحة… مضر بالصحة…



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:42 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الجوزاء

GMT 19:51 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار الذهب الإثنين في المغرب بالدرهم المغربي

GMT 08:43 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

بين الرفض والقبول

GMT 19:05 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

إدارة التعليم في المذنب تؤكد وجود وظائف شاغرة

GMT 22:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

طريقة عمل البرغل بالبندورة

GMT 09:32 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"الأخضر بنك" يمول مشاريع صناعية وفلاحية

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 10:00 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

" وصايا" للكاتب عادل عصمت الأكثر مبيعًا بالكتب خان

GMT 20:43 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

راتب الفرنسي مبابي يزعج إدارة ريال مدريد الإسباني

GMT 17:33 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 00:57 2019 السبت ,02 آذار/ مارس

أبراج ستتغيّر حياتها نحو الأفضل في 2019

GMT 21:31 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

الفنانة بوطازوت تتزوج للمرة الثانية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya