هل تتجه السلطات نحو إلغاء الجمع التواصلي  لاتحاد كرة السلة

هل تتجه السلطات نحو إلغاء الجمع التواصلي لاتحاد كرة السلة؟

المغرب اليوم -

هل تتجه السلطات نحو إلغاء الجمع التواصلي  لاتحاد كرة السلة

بقلم - رشيد الزبوري

في رسالة صادرة عن مديرية التعاون والتواصل والدراسات القانونية في أربع صفحات مؤرخة في 28 يبراير 2019 ، موقعة من طرف راشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة ، والتي تعترض على عقد الجمعين العامين الاستثنائي والعادي اللذين كان مقررا عقدهما يوم 3مارس ، لعدم استيفاء الشروط الشكلية والموضوعية ، وبعد رسالة الجامعة بإلغاهما ، نتفاجأ برسالة جديدة للجامعة مؤرخة يوم 5 مارس ، تدعو لاجتماع تواصلي يوم الأحد 10 مارس المقبل.
شخصيا ، كنت أنتظر جوابا على أسئلة الوزارة بالسرعة الممكنة ، التي اعتبرها قانونية ، كان بالإمكان الرد عليها وتفادي التأخير، وبالتالي تجاوز حدود القوانين والتشريعات والأنظمة ، الواجب العمل بها.
الاجتماع التواصلي ( وإن تم عقده) لا يمكن أن يكون جوابا كافيا لأسئلة الوزارة ، بل العكس تماما ، حيث أن الرسالة الوزارية والموقعة من مؤسسة حكومية ووصية على قطاع الرياضة ببلادنا وهي المانحة المالية للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ، يجب على الجميع أن يحترم مضمونها ، وخاصة المكتب المديري والواجب عليه الإسراع في الرد عليها ، عوض دعوة لاجتماع تواصلي يغني و يسكن في تطوير الأزمات .
رسالة وزير الشباب والرياضة واضحة ، تطرقت لنواقص واختلالات وهي كالتالي يجب استدراكها :

أولا ، نصت الفقرة الثالثة من المادة 13 من النظام النموذجي للجامعات ، حضور ممثل عن السلطة الحكومية المكلفة بالرياضة بصفة استشارية للجمع العام ، وهو ما يستوجب على الجامعة توجيه دعوة للحضور مع التقيد بمقتضيات المادتين 17 و 20 من النظام المشار إليه قبل 15 يوما من عقد الجمع العام الاستثنائي والعادي ، ويبدو أن الجامعة لم تحترم هذا الفصل لكونها راسلت الوزارة بتاريخ 19 يبراير ، والجمع العام كان مقررا عقده يوم 3 مارس .
أما عن مشروع النظام الأساسي النموذجي للجامعة ، فقد اعترضت الوزارة على بعض التغييرات ، أبرزها ما تشير إليه المادة الرابعة الخاصة بشعار ورمز الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة ، وبعد العودة إلى الوثائق المودعة لدى الوزارة ، تبين عدم الإدلاء بما يفيد تسجيلهما بالشكل القانوني المطلوب لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية ، لكون هذا الإجراء يعتبر بمثابة الأثر المنشئ لحق ملكية الشعار والرمز وفق لما هو منصوص عليه بقانون حماية الملكية الصناعية.
رسالة وزير الشباب والرياضة واضحة ، والقانون لا يحمي المغفلين ، تتضمن أيضا عدم الإشارة في النظام الأساسي النموذجي وخاصة البند الخامس من المادة الخامسة إلى مسألة انخراط الجامعة في الكنفدرالية الإفريقية لكرة السلة ، رغم أن الجامعة تضع رمزها في مراسلاتها الذي يلزم عليها توفر بند قانوني في النظام الأساسي النموذجي للجامعة مع موافاة الوزارة بما يثبت تسوية وتحيين وضعية الانخراطات اتجاه الكنفدرالية الإفريقية والاتحاد الدولي لكرة السلة .
ومن بين ملاحظات وزارة الشباب والرياضة ، إغفال الجامعة تحديد تاريخ بداية ونهاية الموسم الرياضي ، الذي يشترط النظام الأساسي النموذجي ، التنصيص على هذا المعطى ووجوب الإشارة عليه.
كما تطرقت رسالة وزير الشباب والرياضة إلى الجامعة ، إلى عدم التطابق في العديد من البنود والشروط بقانون الشركات وظهير الالتزامات والعقود ومدونة التجارة ، وخاصة فيما يتعلق بتجديد الاعتماد ، واعتبرت رسالة الوزبر كذلك إلى مخالفة العديد من النقط للقاعدة الفقهية وخاصة مسألة التقيد باستعمال الإسم.
ومن جهة أخرى ، تطرقت رسالة الوزير إلى مضمون المادة السادسة التي جاءت مخالفة للقانون ، بحيث لا يمكن اعتبار لاعبي الفرق المشطب عليها أحرارا دون مراعاة الالتزامات القائمة بين جميع الأطراف وخاصة في ظل صدور القرار الوزاري الصادر في أبريل 2016 الذي يقرر بسن العقود النموذجية الرياضية ، والتي أثارت العديد من الشكوك مؤخرا.
ولاحظت رسالة وزارة الشباب والرياضة أن المادة المذكورة لم تراع الالتزامات التعاقدية التي تنشأ بموجب العقد بين الجمعيات الرياضية واللاعبين وذلك وفق المادة 230 من ظهير الالتزامات والعقود الذي يؤسس على على مبدأ العقد شريعة المتعاقدين وكذا مقتضيات الفصلين 259 ، 260 من نفس الظهير التي جعلت استمرار العقد بين الطرفين إلى حين فسخه قضائيا ومقتضيات القانون المتعلق بقانون الشغل ، والذي يؤكد أن الجامعة ليس لها الحق في التدخل في التعاقد بين جمعية رياضية ولاعب.
ولمحت رسالة وزير الشباب والرياضة إلى الدفتر الطبي من أجل ممارسة كرة السلة ، ولهذه الأسباب والملاحظات اعترضت الوزارة على عقد الجمعين العامين الاستثنائي والعادي إلى حين استيفاء الشروط القانوية ، التي يبدو أنها تغيب على العديد من الفاعلين الرياضيين ورؤساء الأندية الوطنية والعصب الجهوية.
رسالة راشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة واضحة وتهم كل شرائح أسرة رياضة المثقفين ، وتخدم مصلحتهم الرياضية والقانونية وتكريس ثقافة الممارسة الجيدة للرياضة ، ولا تحتاج إلى اجتماع تواصلي أكثر ما تحتاج إلى تنفيذ مقتضيات الرسالة الوزارية من أجل رؤية مستقبلية لتطوير وتنمية رياضة كرة السلة المغربية ، دون الدعوة إلى تغليط هذه المفاهيم التي أقرتها مؤسسة حكومية في بلادنا ، التي حسب بعض الأخبار تبين عدم رضا السلطات المحلية قبول تنظيمها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تتجه السلطات نحو إلغاء الجمع التواصلي  لاتحاد كرة السلة هل تتجه السلطات نحو إلغاء الجمع التواصلي  لاتحاد كرة السلة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya