الوداد اليوم كارثة اليوم

الوداد اليوم كارثة اليوم

المغرب اليوم -

الوداد اليوم كارثة اليوم

بقلم - توفيق الصنهاجي

فعلا إنها كارثة، أن يخرج وداد الأمة من ثلاث واجهات بعد مرور شهرين فقط، أو أكثر بقليل من بداية الموسم...حصيلة هزيلة لمكتب الناصيري خلال الموسم الحالي، هذا إن كان هناك مكتب فعلا، لانه الواضح للجميع أن المكتب فيه شخص واحد يصول ويجول، جاء قبل أربعة مواسم، وأدرك إنجازات، لكنه فشل في أن يستثمرها على أحسن نحو، وظل في بداية موسمه الخامس، يخرج إعلاميا ليؤكد على أن الوداد الرياضي يلعب بنية الفوز بكل الألقاب هذا الموسم... هل كانت لديه فعلا هاته النية، وهو يعين مدربا مؤقتا ليخوض به سبع مباريات رسمية، من ضمن ذلك مباريات عصبة الأبطال الإفريقية؟ هل فعلا كان الوداد الرياضي سيفوز بعصبة الأبطال الإفريقية بمدرب مؤقت...من نيتك السي الرئيس... ثم هل كانت لديك فعلا النية للفوز بكأس العرش و كأس العرب، وأنت تعين مدربا أضعف من مدربك المؤقت السابق؟ هل فعلا لديك مكتب مسير، ولجنة تقنية، تجتمع للبحث في مسألة تعيين المدربين، أم أنك تحبذ الكلام الإعلامي الكثير والكذب على الناس فعلى من تكذب؟ أجب على سؤال جماهير الوداد، هل كانت هناك لجنة تقنية أسندت لها المهمة داخل الوداد لتعويض السكتيوي أو حتى جيرارد، وقررت في بادئ الأمر تعيين المدرب المؤقت السابق، وبعده تعيين هذا الشخص العجوز، الذي يبدو وكأنه لا يعرف شيئا حتى عن مسار الفريق الأحمر خلال السنة الحالية، ما بالك عن تاريخه، ومساره في دوري أبطال إفريقيا العام الماضي... إن مسألة تعيين السكتيوي، أو جيراد، أو حتى نويل توسي، والذي وللأمانة، أفرح جماهير وداد الأمة، وهو يتأهل الى مباراة اليوم من كأس العرب، وإلى مباراة ربع نهائي كأس العرش، المباراة الوحيدة، التي نجح فيها جيرارد منذ قدومه، وكانت بالمناسبة أول مباراة له، إذ نعرف مدى حماس اللاعبين للمدرب الجديد، لا تعد أن تكون مسألة قرار انفرادي من الرئيس، ولا دخل لأي شيء اسمه مكتب مسير أو لجنة تقنية فيه، لسبب بسيط، هو انعدام وجودهما...وحتى وإن كان هناك أناس يستشير معهم الناصيري في مثل هذه الأمور، كما يقول دائما، فلن يكونوا إلا من قبيل أسماء متداولة من خارج نادي الوداد الرياضي، مثل شخص يصول ويجول داخل الإدارة التقنية الوطنية، ومعروف داخل المغرب....فإلى هذا الحد، يمكنك كرئيس للوداد تقزيم وداد الأمة؟.... ولمن يقول إن أكبر خطأ كان هو التخلي عن السكتيوي، أقول أكبر خطأ، هو أن يكون لديك رئيس غير قادر على معالجة الخطأ، والأكثر من ذلك، يعالجه بخطأ أكبر منه... نعود الآن إلى مباراة اليوم، وسأنطلق من التشكيلة التي خاض بها جيرارد، الذي لا أتمناه أن يخوض مباراة أخرى مع وداد الأمة...بالله عليكم من أعاد محمد الناهيري الى تشكيلة الوداد...كنت قد استبشرت خيرا منذ مباراة الوداد واتحاد طنجة برسم كأس العرش، وقلت مباشرة بعدها للناهيري في فقرة الوداد اليوم، لا أظنك يا الناهيري ستعود الى مركز الظهير الأيسر، بعد العودة الموفقة والمحمودة للشاب بدر كدارين...فوجئت كما جل الوداديين الأحرار، بدخول الناهيري من جديد في مباراة نهضة بركان، فهل أقنعكم مستواه؟ من أسباب إقصائنا اليوم اللاعب الناهيري، بتموقعه الضعيف في الجهة اليسرى دفاعيا، وبثثاقله الكبير وسط أرضية الميدان...لاعب لم يقدم أية إضافة في المباراتين الأخيرتين...ياكما انت هو من أعاده السي الرئيس. أتساءل... شخصيا، لم أفاجأ بإشراك ثلاثة لاعبين بنزعة دفاعية في وسط الميدان، فهذا حدث مع جيرارد، في مباراة مولودية وجدة، الصاعد حديثا فقط الى قسم الكبار، وبمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وحينها قلنا، هل يعتقد جيرارد أنه في مواجهة ليفربول...ما بالك اليوم وهو يواجه النجم الساحلي بتونس...عقلية دفاعية مريضة، سواء لعب أمام نجم الساحل، مولودية وجدة، او حتى كسيمة إنزكان...مع احتراماتي لهذا الفريق العريق... آه، جيرارد فعل شيئا مهما وهو يقحم أمين تيغزوي مكان اسماعيل الحداد، الغير مأسوف عليه بعد مباراة نهضة بركان، والذي كانت فيها فعاليته غائبة تماما...واوووو عمل جميل واووو ديال جيراد، لكن العمل الغبي جاء من تيغزوي نفسه، الذي لا هو عرف أين يلعب، فظل تائها، فلم نشاهده أبدا يعوض الحداد فعلا في الجهة اليسرى، ولا هو صنع شيئا يحسب له....السيد غائب أكثر من الحداد.... أما ويليام جيبور، فأستغرب كيف يمكن أن يظل رسميا في تشكيلة الوداد بما يقدمه من مستويات وبعد كل الذي قلناه في المباريات السابقة عن أداء اللاعب...مسؤولية الرئيس في جلبك يا جيبور، واضحة للعيان، ولا حاجة لي في أن أذكر بها من جديد... ماذا كانت النتيجة؟ شوط أول هزيل جداد مرة أخرى من قبل وداد الأمة، كما كان الشأن في كل الأشواط الأولى من مباريات وداد جيرارد، باستثناء مباراة أولمبيك آسفي... شوط، لم نشاهد فيه لا شخصية الوداد، ولارعب الوداد، ولا كبرياءه، حيث كان الفريق يدافع من أجل كسب الوقت فقط وإخراج الجولة بتعادل سلبي لن يسمن ولن يغني من جوع بعد ذلك...مستى هزيل ساهم فيه لاعبون من قبيل ظهير أيمن، اسمه عبد اللطيف نوصير، بات يلعب بتاريخه فقط في الآونة الأخيرة، ووسط ميدان، لا يجيد فعل أي شيء، وخط هجوم ضعيف جدا، متكون من أوناجم محمد، الذي لم يقدم حتى خمسة بالمائة في المباريات الأخيرة من مستوياته المعهودة في العام الماضي، وتيغزوي التائه، وجيبور الشارد... نقط الضوء في المباراة ككل، هما الإيفواري الشيخ كومارا، والشاب أشرف ضريع، ثم الحارس رضى التكناوتي لتصدياته الجيدة، خصوصا بعد ان سجل عليه هدف يتحمل مسؤوليته بشكل كبير الناهيري لتموضعه الضعيف كما قلنا عند انطلاقة الهجمة، ثم المدافعين الآخرين، من بينهم كومارا، عند قرب انتهاءها... نقطة ضوءأخرى، تمثلت في عودة النيجيري ميشيل بابا توندي، الذي أعطى نفسا للخط الأمامي للوداد، عندما عوض تيغزوي في الشوط الثاني، ولعب كصانع ألعاب...ما أتمناه هو أن يستمر في تطوير مستواه هذا الموسم، وأن لا يصاب من جديد... نقطة ضوء أخرى هي بديع أوك الذي عوض أنس أصباحي...أووك يلعب بنية صادقة، لكن اليد الوحيدة لا تصفق في نهاية المطاف... أدعوكم لتفسير التغيير الثالث

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوداد اليوم كارثة اليوم الوداد اليوم كارثة اليوم



GMT 11:11 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

البيضي والعار والمجموعة الوطنية

GMT 15:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إلي رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم

GMT 20:23 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات مهمة لعشاق رونار

GMT 10:49 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عطب إداري

GMT 10:45 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya