إلى المغرر بهم

إلى المغرر بهم

المغرب اليوم -

إلى المغرر بهم

يقلم- يونس الخراشي

يريد بعضهم أن يحول الصحافي (الرياضي) إلى تابع. مجرد "براح". يقول ما يدعيه سيده، ويحصل على الرضى. فإن وجد صحافيا يقول الحق، ويدافع عن مهنته، فهو عدو؛ ينبغي إبعاده ومحاصرته بكل شكل.

هذا البعض يعيش غرورا مرضيا صعبا، يظن معه أنه يملك النادي أو الجامعة. مع أن الحقيقة أنه مكلف فقط بتدبير مرحلة. ربما كلف نتيجة تصويت ديمقراطي. وربما كلف بفعل "خشونة" وقعت وتقع وستقع.

المصيبة أن هذا النوع من المسؤولين ماض في التغول، بفعل غروره المتضخم من جهة، وبفعل وجود صحافيين من قبيلتنا، سامحهم الله، يشتغلون وفق أجندات غير مهنية. وهكذا تجده يخطئ، فيأتي من يبرر له الخطأ، ويحوله إلى عين الصواب.

يا من يمنعون صحافيا بداعي أنه يزعجهم، ولا يرضخ لمطالبهم. إنكم مخطئون. فليست هناك صحافة مزعجة وأخرى مهادنة. هناك شيء واحد اسمه الصحافة، وهو الإزعاج. ودونه كل شيء بيع وشراء.
يقبل المسؤول أن يقف ساعة أمام المرآة، في بيته، كي يصحح وضع ربطة العنق، ويمشط شعره، ويسوي ياقته. ويرفض، يا للعجب، مرآة الشعب التي هي الصحافة. مع أنها تقول لك "قاد ناديك.. قاد ماليتك.. قاد وضعيتك". وهما سيان. 

يا سادة، لقد تغير المغرب ولكنكم تخلفتم كثيرا. تظنون أنكم توجدون في ضيعات ملكية خاصة. كلا. أنتم ونحن محكومون بالقانون، في بلد ينص دستوره على الحق في المعلومة. وكلما وفرتم المعلومة، وقبلتم بانتقادات الصحافة، وإزعاجها، ربحتم نقطة نحو الامام.

الديموقراطية تبنى بحرية التعبير والتنمية. فهل تراكم نميتم الرياضة التي أوكل إليكم تدبيرها؟ هل أسهمتم في نشر ثقافة حرية التعبير في فضاءاتها؟ كلا لم تفعلوا. بل ربما فعلتم العكس. وها هو الوقت يمر، فلا رياضتنا تتقدم، ولا صورتها تتحسن. وحدكم فقط تسبحون في الوهم.

يظن البعض من هؤلاء أن الملايير التي يصرفها يمنة ويسرة، ومعظمها من الأموال العمومية، أنه نجح حين بنى ملعبا، أو ربح لقبا. كلا يا سادة، فالنجاح أكبر من ذلك بكثير. النجاح هو تحويل العلم إلى ثقافة. وهو هنا تحويل علوم الريلضة إلى سلوك يومي (من التدريب، إلى التدبير، إلى التواصل...... إلخ).

استيقظوا من سباتكم. فكم يا ترى ستبقى رئيسا يا هذا؟ وكم تراك ستبقى مستشارا يا هذا؟ وكم يا ترى ستبقى أمين مال يا هذا؟ وكم تراك ستبقى بائعا للوهم يا هذا؟ لابد لكل شيء من نهاية، ووحده النجاح الحقيقي يستمر، ويبقى طاقة إيجابية متجددة لكل الأجيال المقبلة.
إلى اللقاء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى المغرر بهم إلى المغرر بهم



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya