عبد اللطيف المتوكل
أو بصيغة أخرى ما هي قضيتكم بالتحديد؟
سؤال كنت أتمنى أن يتجرأ أحد الحاضرين في الجمع العام لجامعة كرة القدم ليطرحه بهدوء وصدق وهو يردد المطلب الملح:
كفى من العبث!.
كرة القدم الوطنية لا تحتاج لكل هذا النفخ والتهويل والتغليط في الأرقام والمشاريع الفاشلة التي لا صدى لها على أرض الواقع.
الإصلاح يبدأ من أسفل الهرم وليس من قمته.
كرة القدم التي نحلم بأن تكون العربة التي تجر باقي الأصناف الرياضية تحولت إلى كيان متمرد وجاحد.. منفوخ بالعجرفة ومثقل بالحسابات الخاطئة وفاقد للقدرة على النطق وإنتاج الأفكار والتصورات، وعاجز عن وضع المشهد الكروي في سياقه الصحيح..
اللعبة الشعبية الأولى ببلادنا عزلت نفسها عن المشهد الرياضي برمته، بفعل فاعل متهور، وغير مدرك لمعنى ومفهوم الانتماء للرياضة، ورسمت بينها وبينه فوارق شكلية شاسعة على مستوى الأرقام الثقيلة على اللسان والميزان، والخفيفة على مستوى الإنجاز، حتى باتت كريشة في مهب الريح!!.