الزيات لا يحب ستالين

الزيات لا يحب ستالين

المغرب اليوم -

الزيات لا يحب ستالين

بقلم - منعم بلمقدم

انتظر جواد الزيات تتويجه بالسوبر لتنفك معه عقد لسانه ويكشف معها حسه الساخر بالإستعارات اللاذعة٬ التي كان أقواها على الإطلاق رفضه للمقاربة الستالينية كما وصفها بنفسه لتوزيع كعكة النقل التلفزيوني لمباريات البطولة.

الزيات أظهر ميولاته الرأسمالية رافضا مبادئ الإشتراكية التي تقوم على المناصفة في توزيع الثروة٬فكان أن وجه رسالة قوية للجامعة بقوله: «اليوم يجب على الجامعة أن تعتمد مقاربة جديدة في توزيع المنح السنوية على الفرق٬لانقبل أن نتساوى مع فرق تقل تاريخا وألقابا وشعبية عن الرجاء.منطق ستالين لم يعد قائما والمساواة بين الفرق بدورها لا ترضينا وسنثيرها قريبا».

رئيس الرجاء المنتشي بسوبر الدوحة وملايير القميص٬واصل تقديم الفتاوي لتوزيع تركة النقل التلفزيوني باستحضار دائم للنموذج الستاليني بقوله» في مصر لا يتم تطبيق نظريات ستالين حين يتعلق الأمربالأهلي والزمالك ومستحيل أن تتم مساواة هذين الناديين في الإستفادة من تسويق مبارتيهما مع الفرق الأخرى».

 هنا يكون الزيات قد أشاح عن توجهاته الرأس مالية الرافضة لمساواته مع وادي زم والحسيمة وحتى بركان والحسنية والمولودية واتحاد طنج وغيرها..لكنه لم ينته عند هذا الحد فقد تجاوز نظرية التقسيم ليعلن رفضه لقيمة الدعم.

 رئيس الرجاء وصف ما يتم تقديمه بالمنتوج الفرجوي٬والفرجة التي يقدمها الرجاء قال أنها لا تكافأ كما ينبغي لأنه ينبغي تعويضه بأكثر من 600 مليون التي تقدمها الجامعة بقوله «كيف يعقل أن السيتكومات الباسلة التي يصرف عليها الملايير يتقاضي أصحابها أكثر مما تقدمه الرجاء وخاصة جمهورها من فرجة. أرى أنه حان الوقت لإعادة النظر في قيمة الدعم الهزيل».

 خلال حفل تقديم القميص فهم الأذكياء ممن واكبوا هذا العرض لماذا قلص الزيات في عام واحد جزءا كبيرا من مدوينية فريقه٬فالرجل أظهر من البراغاماتية الشيء الكثير٬أظهر أن رأس ماله ليس «الشكارة» كما قال وإنما أفكار ومقاربات يحملها معه ويريد فرضها على شركائه وهنا ربح الرهان برفع قيمة الإستفادة من الرعاة والمحتضنين لأكثر من 3 مليار سنتم٬ كما يريد فرضها على الجامعة نفسها بالتلويح لمنح فريقه حرية تسويق مبارياته بمفرده أو مكافأته أكثر من الآخرين.

وهذا طرح ليس وليد اليوم فقد أثير على عهد جامعة بنسليمان وقوبل بالرفض الشديد.

لكن ما نسيه الزيات وهو ينتقد التوجه الستاليني كما عبر عنه٬ أن الجامعة لا تقدم للرجاء 600 مليون سنتم فقط كل موسم. الجامعة تتحول من التقسيم الستاليني لكعكة النقل التلفزيوني٬لداعم استثنائي للرجاء وهو ما لم تفعله مع المغرب التطواني في حكايته مع لوبيرا الذي هدد الحمامة بالفيفا ولم تعامل به المغرب الفاسي الذي خصمت له الفيفا 3 نقاط من رصيده الموسم المنصرم بسبب نزاع خسره مع أحد لاعبيه السابقين.

الجامعة عاملت الزيات تحديدا معاملة استثنائية في واقعة التونسي خالد القربي ومؤخرا قضية ناتالي أساموا وسددت بدله حكم «الفيفا» كي لا تتعرض صورة الرجاء للخدش و تخصم نقاطه.

الجامعة سددت للإمارات الإماراتي فاتورة حسن الطير ورود كرول وغيرها من القضايا التي خسرها الفريق الأخضر٬وجنبته حرج الخصم الذي لا يليق بعالميته..

 بل أن الجامعة وفرت للرجاء طائرة خاصة في رحلة النهائي وتسدد له عن كل مباراة إفريقية فاتورة 25 تذكرة وإقامة وكافأته ب 300 مليون بعد لقب الكاف و 200 مليون بعد لقب السوبر..وغيرها من التسهيلات الأخرى التي تعوض القسمة الستالينية المتساوية بين كل الفرق في حكاية إيرادات التلفزيون ويرفضها الزيات..

 من حق الزيات أن يكون له طموح جارف يقوده لمضاهاة ميزانية الفرق التونسية كما قال، ومن حقه أن لا يبايع المذهب الستاليني في توزيع الثروات بالتساوي٬لكن ما ليس من حقه أن لا يقدم لي شخصيا جوابا على سؤال معلق ومهم توجهت له به داخل قاعة التقديم وأكرره له اليوم لأنه قضية رأي عام أججت غضب الغريم و صعيد الناصيري تحديدا:من حقك السي الزيات أن لا تحب ستالين وأفكاره٬ لكن ما ليس من حقك هو أن تصبح ستالين نفسه حين ترفض الكشف عن قيمة دعم وزارة الداخلية ؟

عن صحيفة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزيات لا يحب ستالين الزيات لا يحب ستالين



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya