بقلم: منعم بلمقدم
تذكرون يوم أطل علينا هيفتي المسكين وهو يضع خلف ظهره قسم أبي قراط الذي يؤديه الأطباء قبل استلام المقص ليبدؤوا في تشريح العباد٬ ليدعي كي لا أقول يصرح أن حمد الله غادر معسكر المعمورة بسبب إصابة على مستوى الظهر و الحوض..و بعدها ب5 ساعات أطل ابن آسفي " صح -سليم" على طريقة بدر هاري يستعرض ظهره السليم و عضلات بطنه في حصة تدريبية كانت أشبه ببروفة تحضير ملاكم أو مصارع و ليس لاعب كرة ليرر رسالته لهيفتي و من أوحى إليه بتلك الفتوى الغريبة..
بعدها عاد هيفتي محرجا ليؤكد في اليوم التالي زنه اتفق مع حمد الله ليأتي عنده ليفحصه و يتأكد من فقرات الظهر إن كانت إحداها زاغت عن مكانها و لم يحضر وبدا المسكين في وضع حرج .. لا يختلف عن حرج إصابة الكروشي قبل الشان و عديد الفتوحات الشهيرة التي لا مجال لاستعراضها الآن..
اليوم يظهر بانون الرجل الطائر من مصر على طريقة إبراهيموفيتش..ضربة مقصية أكروباتية فيها ما فيها من إيحاءات على أنه ليس مصابا كما سيشير عليكم و علينا عموتا حين سيسأل عن سبب استبعاد عميد الشان من رحلة البليدة للجزائر..
نعود ليهيفتي فالأخير أعطى لبانون رخصة غياب من 5 أيام انتهت يوم الإثنين المنصرم يعني أنه جاهز للعب٬ فكيف سيبرر عموتا استبعاده من القائمة و هو الذي خطط ليكون حاضرا و الدليل أنه استدعاه لمعسكر مراكش مؤخرا..
كيف يعقل أن تستعدي لاعبا لتدخله أجواء المحليين قبل رحلة الجزائر و تصرح بهذا و معها صرح بانون و التسجيل موجود أنه ممتن لعموتا بهذه الدعوة و أضاف" سألعب أمام النصر الليبي لأكون جاهزا لمباراة الجزاىر" فيتم تغييبه..
ما كان على عموتا من الأصل أن يستدعي بانون لمعسكر مراكش٬ لأنه بهذا الشكل و هو يقصيه من رحلة الجزائر تسبب له في انتكاسة نفسية ومعنوية أخرى..
فإما أن الهاتف تحرك كي يغيب بانون لأنه موقف بقرار تأديبي محليا و هذا يمكن تفهمه لكن ينبغي التصريح به..
أو أن وحيد لم يعجبه ما حدث لأنه شعر و كزنه هو من كان ينبغي أن يضم بانون للمعسكر حتى لو كان مصابا و ليس غيره..
المهم في الحكاية أن بانون يطير ليثبت أنه ليس مصابا على طريقة القرش