مسيرة لاعب

مسيرة لاعب

المغرب اليوم -

مسيرة لاعب

بقلم - سعيد بلفقير

ماذا لو كنت لاعب كرة قدم، ماذا لو أنني فوق ذلك ولدت ببلاد الكفار، ماذا لو أنني كنت موهوبا في الصغر يشبهني البعض بميسي ويشبهني البعض الآخر بكرويف؟ وأنا أريد أن أشبه الظلمي أو التيمومي.

ماذا لو تصارع مسؤلو البلدين من أجل ضمي للمنتخب، لأنني موهبة فريدة؟
إن اخترت بلد الأب والجد، هل سيزيد رصيدي من الوطنية شيئا؟ هل سأكون مواطنا من درجة الأشراف والنبلاء؟ هل سأكون خائنا لبلد تعلمت فيه لعب الكرة ووفر لي الكرة والملعب والماء الساخن بعد كل تدريب؟ وفر لي المسكن والمأكل والمشرب وعيشا كريما لم يسلبني إياه حتى بعد اختياري لبلدي الأم؟
هو مجرد اختيار بين أمرين، في كل منهما الحلو والمر، زياش لعب كأس العالم التي لم يلعبها فان دايك أفضل لاعب في أوربا هذا العام. وبالمقابل فان دايك فاز بدوري أبطال أوربا رفقة واحد من أكبر أندية العالم ليفربول، بينما لم يفز زياش بأي لقب رفقة المنتخب واكتفى بألقاب هولندا رفقة أياكس وإن كان واحدا من أكبر المدارس الكروية إلا أنه ليس ليفربول أو بايرن ميونيخ الذي كان وجهة محتملة لابننا حكيم لولا حسرة "الكان" الأخيرة..

لنفتح الآن "لو" أخرى ومعها بابا لشيطان الخيال، ماذا لو كنت لاعب كرة قدم ولد في بلادنا بلاد الإسلام، سأبدأ العشق من أوله، سألعب لصغار النادي الذي أحب، سيراقبني الآخرون، سيتحدثون عني، سيرسمون لي في الوهم طريقا إلى حيث النجوم، سأصدق، سأخبر والدي، سأخبر كل أبناء الحي الفقير، سأخبر أقراني في المدرسة، سأجتهد، سأركض كثيرا، سأركل الكرة كثيرا سأراوغ سأفعل ما يريده المدرب وأكثر، وكلما فعلت ذلك سيبتعد الفريق الأول، سيجلبون لاعبا من جنوب القارة، معه سيربحون أكثر، سيبيعون حلمي لفريق من الهواة، قد أصاب بكسر تتكسر معه أحلامي، وقد أصاب بكره للكرة، فأعود لحضن الوالد كي أسمع من جديد وصاياه القديمة: الدراسة أفضل من الكرة.

إن كنت محظوظا قد أحجز مكانا في الضوء، لكن المنتخب بيد مدرب محترف لا يؤمن إلا بالمحترفين.. لكن بطولتنا احترافية.. أليس كذلك! ليس إلى ذلك الحد.

إذن لماذا نلعب إن كان سور المنتخب عاليا هكذا؟
لذلك لم ألعب الكرة، واخترت أن أكون صحافيا أروي حكايات اللاعبين، ألتقط لهم الصور، أحاورهم، أنتقدهم، أمشي في جنائزهم، بعضهم أصدقائى وبعضهم لا يعرف حتى بوجودي، والأجمل في كل هذا أن الصحافي الحر لا يتقاعد أبدا، والصحافي الحر قد يحب فريقا ويلبس قميصه، لكن قلمه يظل بلون واحد، لون الحقيقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيرة لاعب مسيرة لاعب



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya