بقلم - جمال اسطيفي
في مباراة الأهلي والترجي التونسي، وهي بالمناسبة أول مباراة يخوضها وليد أزارو في مسابقة أفريقية، نجح اللاعب المغربي في إحراز الهدف الثاني، كما حصل بسرعته وذكائه على ضربة جزاء أحرز منها الأهلي هدفه الأول، هذا دون الحديث عن ضربة جزاء ثانية صحيحة لم يعلنها الحكم لصالحه، ناهيك عن أنه أمد عماد متعب بتمريرة هدف محقق، لكن الحكم أعلن عن شرود خيالي.
أكثر من ذلك، فإن أزارو بسرعته وتحركاته خلق لنفسه فرصتين إحداهما مرت محاذية للمرمى، والثانية لم يصبها برأسه.
رغم كل هذا المجهود الكبير في ثاني ظهور رسمي لأزارو مع الأهلي، دون الحديث عن البطولة العربية، فإن اللاعب يتعرض لحملة شرسة ظالمة، فقط لأنه لاعب أجنبي، ووقع للفريق مقابل 1.4 مليون دولار، بل إن حالة الهيجان لم تمنح للاعب حتى فرصة التأقلم.
والمثير للغرابة أن لاعبا كبيرا سابقا كوائل جمعة طالب بين شوطي المباراة بتغييره، ناهيك عن التعليقات المسيئة ضد اللاعب.
الذين انتقدوا أزارو، ليس مهما بالنسبة لهم أن يتسبب حارس المرمى في هدف من خطأ فادح، فذلك بالنسبة لهم مجرد سوء توفيق وسوء حظ، لكن اذا كان المهاجم يحمل اسم أزارو، فإنه فاشل ويستحق التغيير، كما لن يتحدثوا عن فرصة عماد متعب الضائعة، لأنهم منشغلون كثيرا بأزارو الذي ليس له أصدقاء ومحللون وأشباه مدربين يدافعون عنه هناك في أرض الكنانة.