النقاش المغيب

النقاش المغيب...

المغرب اليوم -

النقاش المغيب

بقلم: محمد الروحلي

خلال الاحتفال الذي خصصته إذاعة (راديو مارس) وودادية المدربين الاثنين الماضي، للاحتفاء بكل من فوزي لقجع رئيس جامعة كرة القدم والناخب الوطني هيرفي الفرنسي رونار بمناسبة تتويجهما بجوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) في الثامن من يناير الماضي، بالعاصمة السنغالية داكار، لوحظ حضور مكثف ووازن لأغلب الأطر الوطنية، وخاصة الأسماء الوازنة التي ميزت الساحة الوطنية في العقدين الأخيرين.

وإذا كان هذا الحضور المتميز يعكس المكانة التي تحتلها ودادية ماندوزا على الساحة الوطنية، فإن الملاحظ أن مثل هذا الحضور لابد وأن يستغل لإظهار نوع من التفاعل مع القضايا التقنية التي تفرزها مجريات البطولات الوطنية بمختلف الأقسام والفئات العمرية.

وفي ظل هذه الوضعية غير المشجعة، يغيب نقاش حقيقي يهم المنظومة التقنية، نقاش من المفروض أن يكون حاضرا بقوة بجميع المنتديات، والدور هنا موكول لودادية المدربين ومعها الإدارة التقنية الوطنية التابعة لجامعة كرة القدم، بصفتهما الجهازين المسؤولين، ومن المفروض أيضا أن يؤطرا ويشرفا ويقودا باستمرار النقاش المتعلق بهذا الجانب الحيوي.

ما هي الإفرازات التقنية للمواسم الاحترافية المتتالية؟ كيف كان عطاء اللاعب المحلي، وأيضا نظيره الأجنبي؟ كيف تقبل الوسط الكروي شروط الجامعة بخصوص التعاقد مع اللاعبين الأجانب؟ وضعية المدرب الوطني، حقوقه وواجباته؟ هل التكوين داخل الأندية الوطنية يسير وفق أسس سليمة؟ وما هي المستجدات على الصعيد الدولي بناء على ما أفرزه مونديال روسيا الذي عرف مشاركة الفريق الوطنية، وأيضا كأس أمم أوروبا وكوبا أمريكا وكأس أمم آسيا وبطولات الخليج العربي التي تعرف هجرة جماعية غير مسبوقة لأغلب لاعبي المنتخب؟…

هذه الأسئلة وغيرها كثير، تشغل بالفعل بال الأوساط الكورية على الصعيد الوطني، وكان من الضروري أن تشكل موضوع نقاش دائم سواء قبل بداية الموسم أو بعد نهايته، مع إشراك الأطر الأجنبية التي تشتغل داخل الأندية الوطنية.

ففي غياب مثل هذا النقاش الحقيقي، لا يتمكن المهتمون والمتبعون سواء كانوا مدربين أو إداريين ومسيرين أو حتى صحفيين، من الوقوف على مكامن الخلل والاستفادة من التجارب، وبالتالي يصعب معالجة الاختلالات التي تزداد عمقا مع توالي الأخطاء وتراكم التجارب الفاشلة على جميع المستويات.

فالكل يقر بوجود خلل على مستوى التكوين وضعف منتوج ما يسمى بالمدارس أو المعاهد أو مراكز التكوين التابعة للأندية أو للخواص، إذ أصبحت عاجزة عن إفراز مواهب قادرة على التألق، وهذه محصلة طبيعية وعادية في ظل مجموعة من الإكراهات والعوامل غير المشجعة، دون أن يشكل هذا الإخفاق أو العجز المزمن موضوع نقاش أو دراسة أو بحث ميداني، يقف على الأسباب المباشرة وغير المباشرة.

وعوض معالجة المشكل من الجذور، يتم اختيار الحل الأسهل باللجوء بصفة مطلقة للاعبين من أصول مغربية تنتمي لمعاهد أوروبية، والمصلحة تقتضي فتح نقاش حقيقي يهم الجوانب التقنية، التي تشكل عمق الأزمة التي تعاني منها كرة القدم الوطنية عموما …


عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقاش المغيب النقاش المغيب



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya