بقلم هشام رمرام
من بين أهم الأفكار، التي حرص رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، على تمريرها، خلال اللقاء التواصلي الأخير بمدينة الصخيرات، ما مفاده، أن كرة القدم ليست فقط سعيا إلى تحقيق الفوز والألقاب، بل هي أيضا منظومة قيم يجب أن ينقلها المسيرون والمؤطرون إلى الممارسين.
ما جاء، على لسان السيد رئيس، كلام يفرح القلب ويبعث على الاطمئنان، بيد أن هذا النمط في التفكير لن يكون مكتملا، إلا إذا كانت الجامعة هي النموذج المؤسس له، وأول خطوة، في هذا الإطار، أن يعمل السيد الرئيس، من الآن، على تصحيح صورة الجامعة لتحس جميع مكونات الكرة بأنها جامعة الكل وليس البعض، وبأن رأسمال الثقة مبنى على أسس صلبة.
في نظري، استعادة ثقة المكونات، هو ورش لا يقل أهمية عن باقي الأوراش.
عندما تنجح الجامعة في أن تجعل الجميع يثق في تعاملها، من خلال حرصها على تطبيق القانون، دون ازدواجية في المعايير، ودون محاباة، حينها يمكن لهذه الجامعة أن تعطي دروسا في القيم.
ربما سيسجل التاريخ أن خمس سنوات الماضية، شهدت وتيرة سريعة في إنجاز مشاريع جميعها لها علاقة بالبناء والتشييد والمال، لكن هذا التاريخ سيسجل أيضا أن جزءا كبيرا ممن يرتبط مصيرهم بها، فقدوا فيها الثقة.
الخوف كل الخوف أن تستغرق عملية ترميم صرح الثقة وقتا طويلا.