بقلم - جمال اسطيفي
بعد إقصاء منتخب أقل من 20 سنة في الدور الأول للألعاب الإفريقية التي تحتضنها بلادنا..
منتخب الشبان اكتفى بتعادل أمام نيجيريا علما أنه خسر قبل ذلك أمام بوركينافاصو، ولم يفز على جنوب إفريقيا إلا بقرار إداري..
لقد كان من الأفضل لهذا المنتخب أن يواصل معه زكريا عبوب الذي قاده للفوز بدورة شمال إفريقيا بالقاهرة، والذي يعرف المجموعة بشكل جيد بدنيا وتكتيكيا ونفسيا، خصوصا أن الأمر يتعلق بفئة تحتاج إلى تعامل من نوع خاص..
للاسف اختارت الجامعة في إطار لعبة التوازنات، أن تبعد عبوب وتسند المهمة لجمال السلامي الذي كان يدرب المحليين، في وقت منحت فيه للحسين عموتة مهمة قيادة الأخير.
وهكذا فقد درب السلامي المحلي والفتيان والشبان، ولا نعرف أين سيحط الرحال غدا، في ظل عشوائية إدارة الجامعة للمنتخبات الوطنية.
لقد خسرت الجامعة السلامي بعد أن أحرقت أوراقة وشخصيته كمدرب، وخسرت عبوب الذي كان يمكن أن يزكي نفسه كمدرب واعد، وخسرت الدورة الإفريقية..
لقد قلناها ونعيدها مرة اخرى، إن المنتخبات الوطنية تعيش أزمة رؤية وازمة تدبير، والمؤسف أن مدربينا المغاربة يساهمون في هذا الوضع بقبول بهدلتهم من طرف الجامعة وتحويلهم إلى مكلفين بمهام، كما حدث للسلامي..