خطأ طبي بالرجاء

خطأ طبي بالرجاء

المغرب اليوم -

خطأ طبي بالرجاء

بقلم - محمد الروحلي

وسط فرحة التتويج بلقب كأس السوبر الإفريقي يوم الجمعة الماضي بقطر على حساب الترجي التونسي، تلقت مكونات فريق الرجاء البيضاوي خبرا صادما، يهم المايسترو عبد الإله الحافيظي الذي أكدت التقارير الطبية حاجته لإجراء عملية جراحية مستعجلة، وبالتالي لن يكون جاهزا للعودة للملاعب، إلا بعد ﻧﻬاية الموﺳﻢ الجاري. تأكيد الخبر الصادم، جاء بعد إخضاع اللاعب لفحوصات طبية ﺑﻘطر، والتي ﺃﻛدت ضرورة إخضاعه لعملية ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ، وأن الإصابة أخطر مما اعتقد طبيب الفريق الدكتور محمد العرصي الذي سارع إلى التأكيد على أن اللاعب لا يعاني من إصابة خطيرة، ولا يوجد ما يدعو للقلق بشأن وضعيته، ولن يخضع لعملية جراحية.

محمد العرصي تمادى في اعتقاده الخاطئ بعد أن أكد في تصريحات مجانبة للصواب بعد نهاية المباراة قائلا: “لقد أخضعنا الحافيظي لفحوصات أولية، ولم نجد ما يثير للقلق بشأنه، يمكنني الجزم بأنه لا يعاني من إصابة في أربطة الركبة”.

بكل تأكيد فما قاله العرصي خطأ مهني، كان من الممكن أن ينهي المسار الرياضي للحافيظي، إذ كشفت الكشوفات التي خضع لها اللاعب في مركز “أسبيتار” بالدوحة إصابته على مستوى الرباطالصليبي للركبة، وبالتالي سيخضع لعملية جراحية، تحت إشراف أطباء متخصصين، وبعدها سيخضع للترويض الطبي والتأهيل الطبيعي لفترة تتراوح من 3 إلى 4 أشهر.

تصوروا معي لو اقتنع الحافيظي بما قاله طبيب الفريق “السيد” العرصي كما هو مفروض، أن يتعامل معه بحكم مسؤوليته عن الجانب الطبي بالرجاء، وعاد اللاعب للمغرب يحمل معه الإصابة البالغة، ووضع كامل الثقة فيما قاله طبيب الفريق، خاصة وأنه خرج من الملعب بعد الإصابة، وهو يتمشى على رجليه، دون أن يحمل على النقالة.

إنه خطأ في التشخيص الأولي، وتسرع كان من الممكن أن يقضي على المستقبل الرياضي للاعب.

فمن حسن الحظ أن الحافيظي أصر على إجراء فحوصات بمركز “أسبيتار” كشفت عن حقيقة الإصابة البالغة.

والغريب أن هناك فرقا كبيرا بين إصابة لا تدعو للقلق، ولا حاجة اللاعب لإجراء عملية جراحية، كما قال الطبيب، وحالة اللاعب الذي تعرض لتمزق في الرباط الصليبي يقتضي إجراء عملية جراحية، تفرض على المصاب الغياب إلى نهاية الموسم في أفضل الأحوال.

حالة الحافيظي أعادت مرة أخرى للواجهة إشكال حقيقيا يعاني منه فريق كبير كالرجاء البيضاوي منذ سنوات، ألا وهو الجانب الطبي الذي يقفز بين الفينة والأخرى إلى واجهة الأحداث، بسبب تكرار الأخطاء المهنية، سواء فيما يخص التتبع أو التشخيص، وحدوث تقارير خاطئة.

فكثيرا ما أقدمت الإدارات المتعاقبة على تسيير الفريق الأخضر على تغيير الطاقم الطبي، لكن الملاحظ أن هناك نوعا من المداورة بين ثلاثة إلى أربعة أسماء، دون فتح مجال التعامل مع أسماء جديدة، وبالتالي فإن الأخطاء تتشابه وتتكرر، وزبناء العيادة الطبيبة يتكاثرون، مما يؤثر على الأداء التقني للفريق طيلة الموسم.

مشكل حقيقي إذن يعاني منه فريق وبالتالي لابد من معالجة بصفة جذرية واستعجالية، فالمجال الطبي لا يحتمل الخطأ، مادام الأمر يهم بالدرجة الأولى صحة اللاعب ومستقبله الرياضي …

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطأ طبي بالرجاء خطأ طبي بالرجاء



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:11 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة السابعة : بلجيكا - بنما- تونس - انجلترا

GMT 17:26 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

صوص الشوكولاتة لتزيين الكيك والحلويات

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 19:33 2013 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

8 نصائح مفيدة لتصمم غرفة مشتركة عصرية

GMT 16:23 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

شركة "الدانوب" تدشن فرعًا جديدًا في الرياض

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت

GMT 14:51 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"داعش" ينسحب من حقل العمر النفطي في دير الزور بعد تلغيمه

GMT 02:21 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون بريطانيون يبتكرون نموذج ثلاثي الأبعاد للفقرات

GMT 08:28 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

وسائل التواصل الاجتماعي: اجعلها لك لا عليك!

GMT 01:47 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دوللي عياش تخوض مغامرة جديدة من خلال "وشوشة شات"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya