الهيبة تعود

الهيبة تعود

المغرب اليوم -

الهيبة تعود

بقلم: المهدي الحداد

أفضل ما يمكن أن نتمناه للكرة المغربية أن تكون ممثلة بأكبر عدد ممكن من الأندية في المراحل المتقدمة للمسابقات القارية، وأحسن تشخيص للواقع الصحي والوضعية الجيدة للمنتوج الوطني بلوغ السفراء الأربعة لدور المجموعات لمسابقتي عصبة الأبطال وكأس الكاف، مما يبوأ المغرب الصدارة ويجعله أكبر الممثلين قاريا هذا الموسم.

الصحوة والثورة والحظ يواصلون ودهم معنا بعد خصام طويل جدا، والإنتصارات زارتنا وأبت المغادرة إلا بعد مكافأتنا بالألقاب والوصول إلى الصفوف الأمامية، وعرش الزعامة الإفريقية نادى المغاربة أخيرا ليمنحهم التاج المستحق، ويعطيهم السيادة والحكم الذي لطالما إنفردت به الأندية المصرية والتونسية والكونغولية.

شيء أكثر من رائع أن يتأهل النهضة البركانية لأول مرة في تاريخه لدور المجموعات لكأس الكونفدرالية، وهو الإنجاز ذاته الذي حققه الدفاع الجديدي في المسابقة الأولى قاريا وهي عصبة الأبطال، إلى جانب العودة القوية والثابتة للمخيف الرجاء البيضاوي ولو في حلبته البديلة، دون إغفال الإستقرار والتحليق العالي لبطل الأبطال الوداد البيضاوي الطامع في خطف النجمة الثالثة في رصيده والثانية تواليا.

المثير فيما تحقق أننا لم نألفه ولم يكن منتظرا قط، خصوصا بعدما كان البركانيون على مشارف الإقصاء في الدور التمهيدي بالسينغال، ثم إنتفاضتهم المبهرة بعدها وتغلبهم على قلة الخبرة بالحماس والإجتهاد والعزيمة الشديدة، وإقصائهم لأحد المرشحين للتتويج النادي الإفريقي التونسي في أكبر المفاجآت، ومعهم كان نسور الرجاء في خبر كان عقب تعادل محبط بالديار ضد نواديبو الموريتاني، قبل أن يستعيدوا هيبتهم وثقتهم برباعية مدوية في نزال الإياب، إلى جانب المباراة البطولية والتاريخية التي حفرها فرسان دكالة بعشب ملعب الشهداء بكينشاسا، ورجوعهم بالتأهل الأنطولوجي في معركة متعادلة مجنونة ضد الكبير فيطا كلوب الكونغولي.

القمة يتواجد فيها حاليا القناص الجديدي حميد أحداد كهداف مسابقة عصبة الأبطال بستة أهداف، وأيوب الكعبي المتربع على صدارة هدافي كأس الكاف بأربعة أهداف، ومعهما الأندية الأربعة صاحبة أقوى هجوم في بداية مشوار المنافستين بأربعين هدفا إلى حد الآن.

كل شيء على ما يُرام ولا خوف علينا في قادم الأدوار، والرهبة والخوف الحقيقي هو من دب في نفوس وأركان الخصوم الذين أصبحوا يخشون كل ما هو مغربي، ويرتعشون قبل وأثناء وبعد مواجهته، بعدما كانوا إلى غاية الأمس القريب يستهزؤون ويستصغرون كبار الأندية الوطنية كما صغارها، مستغلين الضعف والتراجع ومرحلة الفراغ التي دامت لسنوات عديدة.

الأسود هم أيضا في المونديال والعالمية تفتح لهم الأدرع بعد 20 سنة، والوداد بطل العصبة والسوبر عن جدارة وإستحقاق، والفريق الوطني المحلي ملك القارة ومالك الشان لأول مرة، ولا عجب إن تواصلت الأفراح والإنجازات للسنة الثانية تواليا، بتتويج جديد في إحدى المسابقتين سيكرس بلا شك الهيمنة والسيطرة والقبضة الحديدية على الكؤوس القارية والعرش الإفريقي.

أتخيل لو بلغ الحظ الذي يزورنا منذ شهور أسمى درجاته شهر يونيو المقبل، وربح المغرب معركة العمر بالظفر بشرف تنظيم كأس العالم 2026، وقلب أسود الأطلس الطاولة على الكبار وتأهلوا لثمن أو ربع نهائي مونديال روسيا، فالأكيد أن الحلم سيُطلق سراحه ليصير حقيقة مطلقة، والتاريخ سيفتح باب رئاسته للمغاربة، والكرة الأرضية سيصيبها الجنون لتُغير سرعة دورانها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهيبة تعود الهيبة تعود



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya