حقيقة إسم  ديربي الغضب بنكهة العرب

حقيقة إسم ديربي "الغضب" بنكهة "العرب"

المغرب اليوم -

حقيقة إسم  ديربي الغضب بنكهة العرب

بقلم: سفيان أندجار

في ظل الأجواء المشحونة بين وعد ووعيد ونكاية في تاريخ الناديين وتبجح بالألقاب والانتصارات وحتى المراوغات، وبين الماضي والحاضر والمستقبل سيجرى ديربي «الغضب» بنكهة «العرب»، بين فريقي الوداد والرجاء.

بعيدا عن أهازيج الإلترات وتحضيرات الجماهير وإغماءات الإصابات والدم الذي يراق في سبيل الحصول على تذكرة المباراة، وبعيدا أيضا عن خطة المدربين كارتيرون وزوران وعن تنابز في مواقع التواصل الإجتماعي، جئت لأتحدث عن اسمي الوداد والرجاء وعلاقتهما بالفريقين.

إذا كان اسم الوداد يعني المحبة، أي الود أو الحب الذي يجمع الأشخاص مع بعضهم البعض، فإن له دلالات كثيرة منها الرغبة، وأيضا يدل في معناه على الميل، أي الولع الذي يصيب الشخص، كأن يولع المرء بشخص يحبه أو بشيء ما.

كل هذه الصفات تنطبق على نادي الوداد، ورغم أن الاسم اشتق من فيلم سينمائي لسيدة الطرب العربي «كوكب الشرق» أم كلثوم موسوم بـ«وداد»، إلا أن وداد النادي لديه صفات هذا الاسم ومنها المحبة، والود الذي يكنه الأنصار لهذا الفريق العريق و«الرغبة» في تحقيق الانتصارات والتألق والتتويج، وكيف «يميل» إليه القلب دون أن تشعر و«الولع» الذي يتركه في فؤادك.

وإذا كان اسم الرجاء يعرفه العديدون بأن معناه «الطلب أو التضرع»، إلا أنه يحمل دلالات أكثر وأعمق تنطبق على النادي الأخضر، فمعنى رجاء يرجع إلى أصل عربي قديم، يعني الأمل وهو عكس اليأس والتشاؤم والقنوط، كما أن الرجاء هو الشخص الذي لا يتأخر عن خدمة الناس وتقديم المساعدة إلى الآخرين.

فعلا نادي الرجاء هو كذلك فتاريخه يشهد له أنه فريق اتسم بمواقف ولم يفقد الأمل في أي شيء، حتى إنجازاته الكروية كان وراءها الإصرار الممزوج باللعب الجميل والمتعة والفرجة، ولعل الجماهير في التسعينات والثمانينات عشقت النادي الذي كان في منظورها رمزا من رموز الانتفاضة والتمرد على الواقع،  وللمصادفة فإن كلمة Ragaa بالإنجليزية تعني Hope، أي الأمل.

إن حامل اسم رجاء شخص يحب خدمة الناس ولا يرد لأحد طلب، ويجيب كل من يقصده ويسعى في حاجته، فهو دائما يسعى في حاجة من حوله ويبادر في خدمتهم وحتى لو اختلفنا في تاريخ تأسيس الفريق، فلا يمكن أن نختلف أن خلق فريق مثل الرجاء شرف لكل المغاربة، وعيد وجب الاحتفاء به.

لا يمكنني أن أوفي الفريقين البيضاويين حقيهما، لكن على الأقل علينا أن نضمن للجماهير فرجة ممتعة وأبسط حقوق اقتناء التذاكر، فمنظر هذا الصباح لأمهات وفتيات وهن يحاولن أن يقتنين التذاكر يحز في النفس ويدمي القلب، وكيف أصيب عدد  كبير من الجماهير بحالات إغماء، الوضع نفسه يتكرر منذ سنوات ولم يتغير، وأعتقد أنه لن يتغير مادام الأشخاص أنفسهم والطريقة ذاتها تعتمد في بيع التذاكر.

أتمنى أن يعود كل شخص إلى بيته سالما، كيفما كانت نتيجة المباراة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة إسم  ديربي الغضب بنكهة العرب حقيقة إسم  ديربي الغضب بنكهة العرب



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:53 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

سقوط رافعة ورش بناء وسط حي مأهول في القنيطرة

GMT 14:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على سائحة أسيوية في مراكش المغربية

GMT 21:17 2013 الخميس ,09 أيار / مايو

كيت موس عارية للحصول على لون مدبوغ

GMT 15:35 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اعتقال أربعة أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء بمدينة الجديدة

GMT 09:10 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد كوكيز بجوز الهند والزبيب

GMT 14:38 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

مكياج لجلسات رمضان خطوة بخطوة

GMT 23:29 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة الإدارية تُقرّر عزل رئيس المجلس الجماعي للهرهورة

GMT 07:15 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"DextrES" قفازات سويسرية تتيح لمس الأشياء الافتراضية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya