اعتزال بنعطية

اعتزال بنعطية

المغرب اليوم -

اعتزال بنعطية

بقلم: جمال اسطيفي

وضع المهدي بنعطية عميد المنتخب الوطني حدا لمسيرته الدولية بإعلان اعتزاله الدولي أول أمس، مشيرا إلى أنه تحدث مع المدرب وحيد خاليلوزيتش وأخبره بالأمر..

بنعطية الذي حمل قميص المنتخب الوطني لمدة زمنية فاقت العشر سنوات، أرجع قراره إلى ما أسماه تعبه من الاتهامات التي توجه له في بعض المرات أو سماع ما وصفها ب"القصص الواهية"، من قبيل أنه يختار التشكيلة أو يفرض لاعبين بعينهم، أو يفضل لاعبا ما...

لقد أمضى بنعطية فترة مهمة مع المنتهب الوطني، لكنها للأسف لم تتوج بأي لقب، فأبرز ما حققه بنعطية مع المنتخب الوطني هو التأهل إلى كأس العالم 2018 التي جرت بروسيا، ثم المشاركة أربع مرات في كأس إفريقيا للأمم، سنوات 2012 و2013 و2017ثم 2019، وأبرز ما تحقق في كل هذه المشاركات هو بلوغ دور الربع نهائي في "كان" الغابون 2017، والدور الثاني في دورة مصر، قبل الخروج المخيب أمام منتخب بنين..

لقد جاء بنعطية للمنتخب الوطني في فترة صعبة، وأصبح رسميا في زمن المدرب روحي لومير الذي اعتمد عليه اساسيا في مباراة المغرب والكامرون بياوندي في تصفيات كأس العالم 2010، إثر تخلف طلال القرقوري عن الحضور..

كان لبنعطية حضوره في المنتخب الوطني، لكن هذا الحضور كان متقطعا في بعض الفترات، وأحيانا بسبب اللاعب الذي كان يغيب عن مباريات يرى أنه لا جدوى من حضوره فيها، كما حدث في مباراة المغرب وتنزانيا بدار السلام في تصفيات كأس العالم والتي انتهت بخسارة المنتخب الوطني بهدف لثلاثة، أو من خلال إعلانه اعتزاله الدولي سواء النهائي أو المؤقت قبل أن تعيده تدخلات المدرب إلى التشكيلة..

أحيانا كان بنعطية يفرض بعض اللاعبين، كما حدث في دورة الغابون 2012، عندما طلب من البلجيكي ايريك غيريتس توجيه الدعوة لأحمد القنطاري الذي كان متوقفا عن اللعب لفترة فاقت السبعة أشهر، كما أنه ساهم بقسط وافر في فرض التكثلاث داخل المنتخب الوطني، دون أن يلعب دوره كعميد يتحلق حوله الجميع..

في المونديال يتذكر الجميع كيف تجاوز بنعطية كل الحدود وهو يهاجم في مستودع الملابس مصطفى حجي مساعد المدرب، ثم يواصل ذلك في تصريحاته الصحافية..

علاقته بالصحافة كانت متشنجة، فرغم أن بنعطية لا يقرأ العربية، وكان يكتفي فقط بما يتم إيصاله له بشكل جزئي، فإنه اختار الصدام، دون أسباب موضوعية، ودون أن يميز بين ما ينشر في الصحافة ويذاع ويبث، وما يكتبه الفايسبوكيون في صفحاتهم...

على المستوى التقني كان لبنعطية حضوره في خط الدفاع، فوجوده يمنح الثقة، ويعطي هالة لخط الدفاع..

هل اعتزل بنعطية بالطريقة المثلى؟

في الواقع لم يعتزل بنعطية بطريقة جيدة، فأن يمضي لاعب أكثر من عشر سنوات وهو يحمل قميص المنتخب الوطني، ثم يأتي في نهاية الأمر وبدل أن يخرج من الباب الكبير، بإعلان اعتزال بطريقة محترمة، فإنه حصر كل شيء، في "القصص الوهمية"..

بالمناسبة ليونيل ميسي تحاك عنه قصص أكثر من ذلك مع المنتخب الأرجنتيني، لكنه لم يعتزل، والمرة الوحيدة التي قرر ذلك، كانت بعد خيبة عدم الحصول على كوبا أمريكا بعد خسارة في النهائي أمام الشيلي بالضربات الترجيحية..

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتزال بنعطية اعتزال بنعطية



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya