شرم الشباب يتكلم والعالم يستمع

شرم.. الشباب يتكلم والعالم يستمع

المغرب اليوم -

شرم الشباب يتكلم والعالم يستمع

بقلم - كمال عامر

■ فى شرم الشيخ حوار جرىء وقوي حول مائدة شبابية أطرافه شبابه العالم ممثلًا في مندوبين لـ113 دولة.
■ منتدى الشباب العالمي.. تغير نوعي في خط سير عملية التأهيل لشباب مصر لتمكينه من مناصب الدولة وهي عملية تقودها مؤسسة الرئاسة.
في ظل وصول خطة التأهيل إلى تحقيق الأهداف كان من المهم أن تنطلق مؤسسة الرئاسة بالأهداف إلى الآفاق العالمية وإطلاع شباب المؤتمر الوطنى على التجارب الدولية المتنوعة فى العالم لمعرفة الموقف لدى الحركات الشبابية المختلفة من أحداث العالم مثل التنمية. السلام. الإرهاب، وكيفية حماية الدول من الإرهاب.
ولأن الشباب هم أداة التحرك في الشارع.. ومجموعات الضغط على الحكومات وأهم اللاعبين في عملية ضغوط الشارع وهم أيضًا وقود أي تحركات أو تغيرات عالمية قد تحدث وكان من المهم لشباب مصر أن يطلع على ما يحدث فى الخارج من تجارب.. ورؤى ومنهج وخطط خاصة بالحركات الشبابية المتعددة بالعالم.
من خلال مؤتمرات الشباب أرى أن هناك حالة من النضج قد حدثت بعد أكثر من 225 حوارا ودراسة وحلقات نقاش عمل فى حضور الوزراء والرئيس السيسى شخصيًا.
وهو ما أدى إلى جدية صارمة فى الدفع بالتفكير للوصول إلى حلول للمشاكل المثارة بالمجتمع وداخل الحوارات الشبابية.
ومنتدى الشباب الدولى فى شرم الشيخ فرصة لتبادل الأفكار والرؤى حول مشاكل العالم ومنها بالطبع المصريون.
تعلمنا من خلال مشوار الحياة والعمل أن مصر جزء من العالم ولكن الجهود المسبوقة بشأن التواصل والحوار مع الحركة الشبابية فى مصر كان سلوكها لا يؤكد تلك النظرية وظلت تلك الحركة بعيدًا عن مثيلتها فى العالم.
كان أمام المسئولين عن تنفيذ البرنامج الرئاسى لتأهيل شباب مصر لتولى مناصب الدولة أمر فى غاية الأهمية، الملاحظ أنهم أدركوا بضرورة تطبيق نظرية «التشبيك» بين الحركات الشبابية لضمان توحيد الرؤى والأهداف بدرجات تتيح للعالم أن ينعم بالأمن والسلام وللحفاظ على أمن تلك الدول من الأخطار كان من الواجب البدء فى تطبيق تلك النظرية للإيمان بأن الأمن القومى المصرى يبدأ من الخليج العربى إلى الأطلسى ومن دول شمال المتوسط إلى البحيرات الكبرى فى أفريقيا.
لذا كان من المهم أن يحضر منتدى الشباب الدولى دول متنوعة الثقافات.. وبالتالى سنجد هناك فروقا بين الرؤى تجاه ما يهدد دولهم وما هو المطلوب للانطلاقة.
«التشبيك».. شباب مصر مع شباب العالم معًَا ضد الأخطار التى تهدد الأمن والسلم العالميين بشكل عام.
شباب مصر سيشارك مع شباب العالم فى محاكاة للأمم المتحدة.. ولمجلس الأمن.. وهو ما ينعكس على زيادة وتوسيع المدارك للاشتباك بالتعاطى والتعامل مع مشاكل العالم وعادة ما تشكل جزءًا كبيرًا مما نعانيه!
■ ولأن العالم بمثابة قرية صغيرة، لذا كان من الضرورى توسيع مدارك قيادات الغد من الشباب يدفعهم للتفكير فى حلول لمشاكل العالم.. وضمها مع أجندة المشاكل للمواطن المصرى.
فى منتدى الشباب الدولى بشرم الشيخ تبادل أفكار. ورؤى. وهموم. وتجارب وإمكانيات وفروقات.. وأيضًا طرح المشاكل بعيون شبابية لدفع الحركات الشبابية على ترتيب أولويات فى طرح تلك العقبات أو المشاكل، بالتالى تقريب الهوة وأيضًا البحث عن حلول تنعكس بالخير على الأغلبية.
فى شرم الشيخ شباب العالم وعدد من القيادات فى اجتماعات وحوارات ونقاش من أجل توحيد الرؤى والرؤية حول كيفية حماية أوطاننا من الإرهاب وكل أنواع التطرف.
■ بالطبع التمثيل الرسمى للدول المشاركة رمزى.. ولاقتناع قيادات العمل بأن الحركات الشبابية دائمًا متحررة ولا يمكن السيطرة عليها بسهولة حيث هناك مسافات متباينة المساحة بين الحكومات وتلك الحركات وهو ما نطلق عليه حرية الحركة وحرية التفكير وحرية التعبير سمات للحركات الشبابية.
وأعتقد أن هناك تدقيقا فى كل تفاصيل الاختيار لأصحاب الحظوظ الحضور.. وقد روعى التنوع الفكرى والثقافى وأيضًا التحديات بين الحضور العالمى وهو ما يصب فى صالح توافر أكبر عدد ممكن من المشاكل وعلى مائدة الحوار وهو هنا يصب فى صالح توسيع المدارك ونسخ الصور الناجحة.
■ النقاش فى حجرات الخيمة المنصوبة للمؤتمر لن يكون سياسيًا أو ثقافيًا فقط.. بل هناك فنون ورياضة كوسائل تقارب.
هناك جدل واضح حول محددات الحوار فى ظل اختلاف الرؤى بين دول العالم حول من هو المتطرف وما هو الإرهاب وأيضًا الحقوق الوطنية للشعوب المقهورة مثل الفلسطينيين.
أعتقد أن السيسى قد أحرج العالم عندما أوضح وكشف عن ضرورة قطع الأذرع التى تقدم المساندة اللوجستية للإرهابيين بما فيها المنصات الإعلامية التى يروج من خلالها لرؤية الإرهابيين.
هذا الكشف أربك دولا قدمت نفسها على أنها ضد الإرهاب فى نفس الوقت تدعم الإرهابيين سرًا وهو ما كشف دور قطر، تركيا، أمريكا.
هذا الكشف أحرج العالم.. وبدأت الدول تدرك انتهاء عصر المهادنة مع هذا الفيروس، أعتقد أن الشباب أصبح مدركا لما يحدث فى مصر وحولها فى دول العالم.
مصر أرادت من خلال هذا المنتدى أن تؤكد أن شرم الشيخ هى بلد السلام وأن مصر فى قلب العالم.. وما يجرى على أرضها سوف يمتد للخارج حيث إنها تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، وأن عملية الهجرة غير الشرعية وجهود مصر فى منعها تصب فى النهاية لصالح دول أوروبا.
أى أن العالم أصبح وحدة واحدة وأن الرهان على الحركات الشبابية لتنفيذ نظرية «التشبيك» بين أصابع الأيادى لأعضاء الحركات الشبابية وهى أقوى الأسلحة لمقاومة الإرهاب. «التشبيك» هنا يعنى التضامن، التفاهم.. وهو المطلوب الآن للمحافظة على ما فى العالم من تنمية.. وللأجيال المقبلة.
■ شباب العالم فى شرم الشيخ للمشاهدة على الطبيعة بأن مصر الإسلامية دولة وسطية تحمى الأديان ومنهجها السلام، وهى رسالة موجهة للحركة الشبابية المصرية أيضًا.
مشاركة أبناء الجالية المصرية فى الخارج لعدد 150 شابا وفتاة أمر يؤكد إيمان الرئاسة المصرية بضرورة حماية أبناء المصريين بالخارج من شرور العالم.. بتوفير المعلومات والبيانات والتعرف عن قرب عما يحدث فى مصر.. التغذية بالمعلومات هى حائط صد للعقل ضد التطرف. بكل أنواعه وأظن أن خير دعاية لمصر والترويج لما يحدث فيها هو ما قد يؤديه أبناء المهاجرين ضد الشائعات والاتهامات الخبيثة.. الجامعات المصرية الخاصة موجودة والمتفوقون من الشباب لهم وجود ومن البرنامج الرئاسى كتأهيل الشباب، موجود بينهم أيضًا 19 من وزراء الشباب والرياضة و42 شخصية مؤثرة فى عملية التواصل الاجتماعى.. و85 شابا من الجامعات المصرية.
■ 222 متحدثا فى أيام المؤتمر.. فى مختلف المشاكل التى تواجه العالم وتهدد حضاراته.
حدث ضخم لإيمانى بأن السيسى بإصراره وكعادته.. يصر على أن تكون مثل هذه التجمعات مثمرة ومفيدة والرجل يمنحها المساندة المطلوبة لتحقيق ذلك.
منتدى الشباب العالمى.. خطوة على طريق تأهيل عالمى للشباب المصرى.. ليس للمناصب فى مصر.. بل وفى العالم بما هو مسموح به.
المنتدى فرصة للمتفوقين.. والمبدعين من شباب مصر ليجذبوا الأنظار فى العالم.. كما حدث أن حققوها فى الداخل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرم الشباب يتكلم والعالم يستمع شرم الشباب يتكلم والعالم يستمع



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya