بقلم : عبد الإله المتقي
منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات تقريبا، مازالت العصبة الاحترافية لكرة القدم حبرا على ورق، رغم توفرها على رئيس، ومكتب مديري ولجان، ورغم الصلاحيات الكبيرة التي يمنحها القانون الأساسي.
يحاول الكاتب العام عبد الرحمان البكاوي ملء الفراغ، بتوليه بعض المهام التدبيرية اليومية، خاصة البرمجة، بالتنسيق مع فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم، وإن كان عمله يمتد إلى لجان ووظائف أخرى، بحكم تفرغه وتجربته وثقة الرئيس فيه.
المشكلة أن العصبة الاحترافية استأنست بهذا الوضع، واستكانت إليه، مختزلة مهامها في برمجة مباريات البطولة، بقسميها الأول والثاني، وهو ما يقوم به الكاتب العام، فيما يفترض أن تقوم بأدوار أكبر من ذلك بكثير.
فمنذ التأسيس، لم تجلب العصبة الاحترافية ولا محتضنا واحدا للبطولة، ولم تعقد سوى اجتماعين أو ثلاثة طيلة هذا المدة، ولم تعقد أي جمع عام، كيفما كان نوعه، ولم تنظم أي نشاط يستحق الذكر.
ولم تقدم العصبة الاحترافية أي إبداع أو اجتهاد لتطوير أسلوب البرمجة ونظام المنافسة، ولم تحدث أي مسابقة جديدة، كما تفعل نظيراتها في كل الاتحادات، بما فيها العربية، ولم تبدع أفكارا تغني النقاش، وتنمي البطولة والأندية. واختارت أن تبقى جسدا بلا روح.