مسؤولية الأمن

مسؤولية الأمن

المغرب اليوم -

مسؤولية الأمن

بقلم: محمد الروحلي

أجواء قاتمة عاشتها مدينة مراكش الحمراء يوم الأحد، والسبب أحداث الشغب التي اندلعت خلال مقابلة فريقي الكوكب المراكشي وأولمبيك أسفي، برسم الدورة 14 من البطولة يقال إنها احترافية. 

اقتلعت عشرات الكراسي من مدرجات ملعب مراكش الكبير، ليرمى بها على أرضية الملعب، من طرف محسوبين على جماهير أولمبيك أسفي، والغريب أن شرارة الأحداث تطورت بشكل سيء مباشرة بعد تسجيل الفريق المسفيوي الهدف الأول، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام.

كما عمد المشاغبون إلى تخريب مجموعة من مرافق المركب، ليواصلوا ممارسة هوايتهم داخل الملعب ومحيطه، وبعد نهاية الموقعة، انطلقت من جديد أعمال شغب بمختلف الجنبات المحيطة، خاصة بعدما حاول الجمهور المحلي الاصطدام ب “الضيوف المزعجين”، مما وضع الطرفين في مواجهة مباشرة مع قوات الأمن، حيث تم رشق الحافلات وبعض السيارات الخصوصية.

نتج عن هاته الأحداث المؤسفة، حسب مصادر إعلامية، إصابة سبعة من رجال الدرك نقلوا إلى المستشفى العسكري، وإصابة رجل أمن نقل في حالة حرجة إلى مستعجلات بن طفيل، وعنصرين من رجال القوات المساعدة، كما تم إيقاف مجموعة من المشاغبين المحسوبين على جماهير القرش المسفيوي، كما كشفت إدارة المركب، أن عدد المقاعد التي تم تحطيمها خلال أحداث الشغب، وصل ل 1200 كرسي.

أحداث لابد من إدانتها بكل عبارات التنديد والرفض ولا بد من التنويه بالدور الذي يقوم به رجال الأمن، إلا أنه بالمقابل لابد من طرح التساؤل حول الجهة التي سمحت بدخول لافتات رفعت من طرف جماهير الأولمبيك تحمل عبارات وشعارات مستفزة وذات إيحاءات جنسية مسيئة لجمهور الكوكب وسكان مراكش بشكل عام، مما ساهم في توتر الأوضاع داخل الملعب وخارجه، خاصة بعدما حاول مجموعة من جماهير الكوكب “رد الاعتبار” أو “الانتقام” من مهاجمة أنصار الفريق المسفيوي.

كان من الضروري وانطلاقا من المراقبة والصرامة المفروض تطبيقها أمام أبواب المركب، عدم السماح بدخول تلك اللافتات المسيئة، وحتى عندما رفعت “فجأة” داخل الملعب، كان من حق رجال الأمن التدخل بسرعة لمنعها واعتقال أصحابها ومن تم تقديم المخالفين للعدالة، أما أن يستمر التهور لمدة طويلة، ويثير ردود فعل غاضبة من طرف الجمهور المحلي، فان المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على أفراد الأمن الذين كانوا متواجدين سواء أمام أبواب الملعب أو داخله.

والضرورة تفرض فتح تحقيق في النازلة… 
عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولية الأمن مسؤولية الأمن



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:34 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

الناصيري يستعد لإنقاذ فروع نادي الوداد البيضاوي

GMT 04:54 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

"دورو ليبرتو 825" هاتف جديد لكِبار السن بتطبيق مساعد للسمع

GMT 18:31 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

إزاحة الستار عن روبوت "جليس للأطفال" في الصين

GMT 11:53 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

سعادة يطلق مجموعته للأزياء الراقية " Ready Couture"

GMT 09:21 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

" الرجاء وجمعية الحليب استحواذ وليس اندماج "

GMT 00:54 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

3 سنوت ونصف مجموع الأحكام ضد معتقلي تندرارة

GMT 05:50 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الهند يفتتح أول متحف لفرقة " The Beatles" لموسيقى الروك

GMT 21:00 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

اعتقال شخص بسبب ارتكابه جريمة قتل في الدار البيضاء

GMT 00:24 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لمساعدتك على مواجهة الشعور بالهزيمة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya