انتصار بدون طعم

انتصار بدون طعم..

المغرب اليوم -

انتصار بدون طعم

بقلم - محمد الروحلي

ثلاث نقط وكفى، هو ملخص أطوار أول مباراة للفريق الوطني المغربي لكرة القدم، ضمن فعاليات كأس الأمم الأفريقية مصر 2019 المقامة حاليا بمصر. هدف واحد ووحيد في مباراة رتيبة، قدمت خلالها العناصر الوطنية مستوى جد متوسط، رغم مواجهته لمنتخب يفتقد لأي إنجاز يذكر، جعل من وصوله القليل ل “الكان” من أبرز الإنجازات في تاريخه.

واجهت العناصر الوطنية حالة استعصاء لا تختلف عن تلك التي واجهتها خلال المقابلتين الوديتين أمام غامبيا وزامبيا، ليتأكد الجميع أن الاختلالات ليست مسألة ظرفية، وإنما واقع تقتضي الضرورة التعامل معه بما يكفي من الحرص على إدخال تغييرات عميقة مستقبلا سواء على مستوى الطاقم التقني أو اللاعبين.

وانتظر الجميع إلى حدود الدقيقة 89، حيث تفضل البديل الناميبي إيتامونوا كيميوني نيابة عن اللاعبين المغاربة في عملية التسجيل، بتحويل الكرة إلى داخل مرمى منتخبه، بعد ضربة حرة جانبية بعيدة نسبيا نفذها حكيم زياش.

وأعلن الحكم بعد دقائق معدودة عن نهاية المقابلة بفوز صغير ل “أسود الأطلس”، محتلا بذلك المرتبة الأولى بالمجموعة الرابعة، في انتظار نتيجة المقابلة الثانية بين كوت ديفوار وجنوب إفريقيا، والتي جرت أمس الاثنين.

ظهر الفريق المغربي متباعد الخطوط وفاقدا للانسجام، مع قلة فرص التسجيل، كرسها شوط أول متواضع على جميع المستويات، أما في الجولة الثانية فتحسن الأداء نسبيا، رغم وجود خصم ضعيف ومتواضع، اقتصر في أدائه على بعض المرتدات الهجومية التي لم تشكل أي خطر يذكر على مرمى الحارس ياسين بونو.

عجز المنتخب المغربي عن التسجيل ولم يستطع الاستمرار في رفع الإيقاع كما عليه الحال في الربع ساعة الأولى من المباراة، مكن منتخب ناميبيا من التمركز بشكل جيد والتكتل في الدفاع، مع الضغط على حامل الكرة من الجانب المنتخب المغربي، مما شل حركة خطه الأمامي المقتصر على يوسف النصيري، هذا الأخير ناور وحيدا، رغم أن الضرورة كان تقتضي اللعب برأسي حربة، نظرا لتواضع الخصم، وثانيا الحاجة الملحة إلى 3 نقط منذ البداية البطولة.

عندما انهزم المنتخب المغربي خلال مباراتي مراكش، قيل بأنها مسألة مقبولة ما دام الأمر يتعلق بمرحلة الإعداد، لكن الظهور المتواضع في أول مباراة ب “الكان” المصري، قوى من نسبة القلق التي تخيم على الشارع الرياضي المغربي، شعور لن يزول إلا بتقديم مباراة قوية يوم الجمعة القادم ضد “أفيال” كوت ديفوار.

بقي أن نشير إلى أن المدرب هيرفي رونار نوّه خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة بالمستوى الذي قدمه كل من مهدي بوربيعة وآيت بناصر، وقد اعتمد عليهما معا بوسط الميدان، إلا أنه خمس دقائق بعد ذلك، وخلال نفس الندوة، عاد لينتقد أداء خط الوسط الذي لم يكن في نظره مثاليا في أدائه، فهل نسي أم تناسى أم أن ضعف الأداء أربك تقديراته؟

3 نقط في أول مباراة تعتبر بداية مثالية، لكن المطلوب هو تقديم أداء مقنع أمام “فيلة” كوت ديفوار التي ستحاول الثأر من هزيمتي “كان الغابون” وتصفيات مونديال روسيا.

موعدنا إذن الجمعة القادم….

 

عن جريدة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار بدون طعم انتصار بدون طعم



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya