خطر التعالي

خطر التعالي

المغرب اليوم -

خطر التعالي

بقلم - محمد عادل فتحي

كرة القدم والرياضة بوجه عام لا تعترف إلا بالعطاء والإصرار والجهد المبذول وقت المنافسة، ولا علاقة لها بأي حسابات أخرى مهما كان التفوق الرقمي أو النظري قبل المواجهات، فقد استفزني أكثر من حدث الأسبوع الماضي قبل كتابة هذه السطور جعلتني أصر على الحديث عن خطر التعالي على المنافس أو الإحساس بالذات أكثر من المطلوب، وهنا لا أريد أن أذكر هذه المواقف المستفزة، ولكن أود التركيز على فكرة الانتقاص من قدر المنافس أو الإحساس بحسم المنافسة قبل بدايتها.

 والخطورة هنا أن يكون ذلك الشعور من جانب القائد أو المدير الفني فإنه ينتقل بالتبعية للاعبين والخطورة من التعالي أن النتيجة تظهر فورا وتأتي عكس التوقعات وحينها تكون الصدمة كبيرة لأن كل المعطيات كانت تصب في مصلحتك ولكن تعاملك الخاطئ، وعدم إعطاء المنافس أو المواجهة حقها يقلب الموازين، وهنا لابد من الوقوف مع النفس وتصحيح هذا المفهوم الخاطئ فلا ضرر من شعورك بالثقة أو شعورك مثلا بالتفوق على المنافس، ولكن ليس هذا كافيا للتفوق فمهما حققت من انتصارات أو نتائج جيدة لابد أن تمنح كل مواجهة حقها وتمنح المنافس قدره بلا مبالغة أو خوف.

 فهناك شعرة دائما بين الثقة والتعالي وشعرة أيضا بين تقدير الخصم والخوف منه فالمغالاة في كلا الحالتين غير مطلوبة وتؤدي إلى نتائج سلبية والمثير أن الفترة الماضية شهدت عدة مواجهات انطبق عليها فكرة التمرد على واقع الأرقام والتفوق السابق ولنا في كسر عقدة المغرب مع منتخب مصر ومنتخبنا نفسه مع الكاميرون وحصول الزمالك على كأس السوبر بعد عقدة من البطولة على مدار مواسم عديدة سابقة خير دليل على أن نتائج المباريات تحسم وقتها وبالإصرار والاجتهاد في الملعب وليس بأي معيار آخر.

الأخلاق قبل الموهبة

وبما أننا تحدثنا عن السلوك النفسي ومدى تأثيره على النتائج، فلا أستطيع أن أنتهي قبل أن أؤكد على أهمية الالتزام الأخلاقي للاعب الكرة، وأنا أرى أن الأخلاق والالتزام يأتيان قبل الموهبة نفسها، فبالنسبة لي لاعب بأخلاق 90% وموهبة 50% أفضل من آخر موهبته 90% وأخلاقه50%، ولنا في النماذج العالمية خير مثال فلا يوجد نجم بالمعنى الحرفي للكلمة إلا وهو ملتزم اخلاقيا فأتمنى أن يعي لاعبونا ذلك وأن يقدموا الالتزام والأخلاق وينطلقوا بمواهبهم .

محمد عادل فتحي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر التعالي خطر التعالي



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya