بقلم - يوسف أبو العدل
حينما تعاقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع الشركة المكلفة بتنضيم المباريات والتي سهرت على إجراء مبارة "الأسود" ضد أوكرانيا التي أجريت (الخميس) بجنيف السويسرية، فإنه كان ملزما عليها استحضار الجانب الأمني والتنظيمي للمواجهة، رغم أن المباراة تجرى خارج أرض الوطن، لكون ما عايناه من اجتياح جماهيري مغربي مع صافرة نهاية المواجهة، يقزم من مستوانا كبلد ويشتت تركيز لاعبينا قبل انطلاق العرس العالمي، رغم أن الأنصار لا ذنب لها في هذا السلوك سوى رغبتها في الاحتفال بلاعبيها ولو على حساب "الخروج عن القانون".
مباريات المنتخب خارج أرض الوطن، خاصة في أوروبا تكون أخطر وأجمل عن التي تجرى بالمدن المغربية، لكون الجالية تكون متشوقة لأي شيء مغربي، وحينما يحضر المنتخب بنجومه فانتظر الاجتياح الجماهيري وما تابعناه في مباراة صربيا قبل ثلاثة أشهر بتورينو الإيطالية خير دليل على ذلك، وبدرجة أقل اليوم بالديار السويسرية.
الكل تتبع حركة بوصوفة بعد نهاية المواجهة وهو يتنازع مع مناصر مغربي رغب في قميصه وهي المشاكل التي صادفها كل لاعبي المنتخب، الذين وجدوا أنفسهم وسط أمواج بشرية كل مناصر له طلب وأمل، بل إن أمين حاريث، وجد نفسه فوق الأكتاف تحت شعارات: "وحاريث وكالت ليك مك.. وسير الله يرضي عليك".
في المرة المقبلة على "أصحاب الاختصاص" داخل جامعة الكرة تأمين مواجهات المنتخب التي تجرى خارج أرض الوطن بشكل جدي وبعدد أكبر من المنضمين والأمنيين، لأن صورة المغرب تتضرر بهذا السلوك وفي حالة استمرار هاته الفوضى قد نجد أنفسنا مستقبلا في "شوهة" عالمية تتناقلها مختلف وسائل الإعلام.