قيمة الإسماعيلي منافساً للأهلي

قيمة الإسماعيلي.. منافساً للأهلي

المغرب اليوم -

قيمة الإسماعيلي منافساً للأهلي

بقلم - طارق الادور

أتمنى كما يتمنى كل عشاق الكرة الحقيقيين أن تستمر المنافسة على بطولة الدوري في الملعب حتى نهاية المسابقة. لأن انتهاء المسابقة مبكرا بفارق كبير من النقاط يقضي على متعة وجمال مسيرتها. 
واستمرار المنافسة حتى الأمتار الأخيرة لأي مسابقة يخلق أجواء من الإثارة والمتعة في مشوارها وإقبالاً جماهيرياً كبيراً على متابعتها أسوة بما يحدث في دوريات العالم الكبرى. 
ولا شك أن اتساع فارق النقاط في جدول المسابقة أسوة بما يحدث في الدوري الإسباني الآن لصالح برشلونة يقلل من حدة المنافسة وإثارتها بعد أن اتسع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه أتلتيكو مدريد إلى 9 نقاط وبينه وبين الريال المنافس التقليدي إلى 14 نقطة قبل مباراتين من انتهاء الدور الأول. 
نفس الحال في الدوري الإنجليزي الذي يتصدره بفارق شاسع دون منافسة مانشستر سيتي بفارق 14 نقطة عن تشيلسي الملاحق في المسابقة التي تعتبر الأولى في كل أنحاء العالم. 
هذه المقدمة من أجل أن نركز على دور النادي الإسماعيلي في إعادة رونق مسابقة الدوري المصري هذا الموسم من خلال اعتلائه القمة حتى قرب نهاية الدور الأول بعد سنوات طويلة من الغياب عن المنافسة الحقيقية منذ آخر ألقابه في موسم 2002/2001. 
الدور الذي يقوم به الإسماعيلي هذا الموسم قام به في المواسم الماضية أندية أخرى مثل المقاصة الذي كان فرس الرهان في الموسم الماضي وظل في المنافسة حتى الأسابيع الأخيرة وقبلها المصري وسموحة وانبي في المواسم الأقدم يعد ابتعاد الزمالك المنافس التقليدي للأهلي. 
إلا أن المقاصة والمصري وانبي وسموحة لم تكن تلك الفرق التي تشعر الجماهير بأنها يمكن أن تخطف اللقب عكس الإسماعيلي هذا الموسم والذي يسير بخطى ثابتة في المسابقة ويحقق الانتصارات ولا يقدم الهدايا كما كان معتاداً في المواسم الماضية.. بل هو الذي ينتظر الهدايا التي تقدمها فرق القمة الأخرى وفي مقدمتها الأهلي الأجهز فنيا للفوز بالدوري. 
الإسماعيلي هذا الموسم. بالرغم من القصور الفني في بعض المراكز. فريق يبدو منافسا جادا على اللقب وليس فقط الاكتفاء بدور المنافس عن بعد كما فعلت بعض الأندية وآخرها المقاصة في الموسم الماضي. 
بقاء الإسماعيلي في دائرة الضوء هام جدا لأنه في ظل تراجع الزمالك وابتعاده النسبي عن المنافسة يرفع من شأن المسابقة المتوعكة لعدم عودة الجماهير للملاعب حتى الآن. 
وأتحدث عن الإسماعيلي بمناسبة رحيل المدير الفني الفرنسي سيباستيان دي سابر الذي كتبت في هذا المكان عنه أنه المدير الفني الأنسب لفريق الدراويش الآن لأنه أحدث التجانس والتناغم لفريق يقل في الإمكانيات الفنية عن منافسيه الأهلي والزمالك ولكنه جعل منه متصدرا منذ انطلاق المسابقة وحتى الآن. 
الإسماعيلي يحتاج فقط إلى رأس حربة آخر يكون موجودا في التشكيل في حالة غياب الكولومبي دييوجو كالديرون أحد أفضل المهاجمين في مصر الآن إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق. وكذلك قلب دفاع آخر مع الثنائي محمود المتولي وريتشارد بافون لأن الفريق الذي لا يملك دفاعا قويا لن يستطيع الاستمرار في المنافسة. 
ولكن في المقابل أعتب على جماهير الإسماعيلي في عنصرين مهمين وهما من العناصر المهمة تاريخيا في إنجازات الدراويش. 
الأول أنهم ينقلبون سريعا على الإدارة واللاعبين وهو أمر غير مطلوب في الفترة الحالية ونضرب مثالا بالأهلي الذي فقد 7 نقاط من 12 قبل فوزه الأخير على بتروجت على مدى 4 مباريات متتالية. ورغم ذلك لم تنقلب الجماهير على اللاعبين. 
العنصر الثاني أن بعض جماهير الدراويش تثير حالة التعصب مع الأندية الأخرى وأبرزها الأهلي وتريد أن تعيد أي مشكلة يتعرض لها الفريق إلى تدخل النادي الأحمر وهو أمر عار من الصحة مثلما حدث مؤخرا مع المدير الفني دي سابر الذي رحل بمحض إرادته. وأقول ذلك بمناسبة المحاولات المضنية التي نتمنى معها عودة الجماهير لأن عودتها في هذه الحالة من الاحتقان والتعصب الشديد الذي تخلقه بشكل خاص مواقع التواصل الاجتماعي لن تكون موفقة وناجحة وقد تعيدنا سريعا إلى ما نحن فيه من صمت القبور في ملاعب الكرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيمة الإسماعيلي منافساً للأهلي قيمة الإسماعيلي منافساً للأهلي



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya