كأس السوبرعقدة الاسم

"كأس السوبر"..عقدة الاسم !

المغرب اليوم -

كأس السوبرعقدة الاسم

بقلم - جمال اسطيفي

في جميع البلدان، تسبق مباراة كأس السوبر التي تجمع بين حامل لقب الدوري وكأس العرش، انطلاقة البطولة، بل إنها تمنح لجمهور الكرة مواجهة دسمة، وتمنح للفائز لقبا يضاف إلى سجله، ناهيك عن أنها مباراة قابلة للتسويق. في المغرب لم يكتب لنا بعد أن ننظم هذه البطولة، بل إنه جرت محاولات لتنظيمها، لكنها كانت تجهض في كل مرة.

المسؤولون عن القطاع الكروي سواء في العهد السابق أو الحالي لا يكشفون بشكل صريح عن السبب الذي يمنع تنظيم هذه الكأس، لكنهم في الكواليس، لايترددون في أن يكشفوا أن المشكلة المطروحة، هي أنه لا يمكن إطلاق اسم كأس السوبر على هذه المباراة، لأنه ليس هناك كأس أغلى من كأس العرش، علما أن هذه الكأس الغالية كان يمكن لك ذات زمن بئيس أن تتابع نهايتين لموسمين كرويين في يوم واحد، بل إن الفريق الأول لا يحصل حتى على الفرصة كاملة ليحتفل باللقب، إذ أنه سرعان ما يتم انتزاع الكأس من اللاعبين لتوضع مرة أخرى في المنصة لتسلم للفريق الذي سيفوز بالنهائي الثاني.

يا سادة ياكرام، كأس العرش ليس غاليا على قلوبكم فقط، ولا على المتملقين والانتهازيين الذين يختلقون مثل هذه الأسباب ويروجوا لها وتجد صدى لدى صانع القرار، ليحرموا الفرق وجمهور الكرة في المغرب من بطولة تقام في كل بقاع الدنيا ما عدا المغرب. إن كأس العرش، غال على قلوب كل المغاربة، وعلى محبي كرة القدم، ولذلك، لا داعي للمزايدة في هذا المجال، وإذا كانت المشكلة في كأس السوبر هو الاسم، فهناك الكثير من المناسبات الوطنية التي يمكن إطلاق اسمها على هذه البطولة.

إن الكثيرين يتحاشون طرح هذا الموضوع للنقاش، كما لو أن الحديث عنه جريمة يعاقب عليها القانون، بل إنني ذات مرة فتحت الحديث مع مسوؤل سابق عن الشأن الكروي، فإذا به يرتجف ويطلب بشكل أقرب إلى الاستعطاف عدم توريطه في الحديث عن كأس السوبر. إنه أمر مؤسف حقا أن نعيش هذا الوضع، فكيف يمكن لنا غدا أن ننظم كأس العالم ونحن مازلنا نعيش عقدة اسم كأس السوبر.

بقي فقط أن نذكر أن كأس الصداقة المغربية الإماراتية التي لم يكتب لنسختها الثالثة أن تخرج إلى الوجود بعد، لم تحمل بدورها اسم كأس السوبر، واختير بدلا منه اسم كأس الصداقة. متى نتخلص من عقدنا ومتى تصبح في مغربنا السعيد الرياضة رياضة دون خلط مستهجن بينها وبين السياسة، وأوهامها التي تعشش في عقول الكثيرين من صناع القرار.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كأس السوبرعقدة الاسم كأس السوبرعقدة الاسم



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya