بقلم - جمال اسطيفي
كما كان متوقعا، غادر رشید الطالبي العلمي وزارة الشباب والرياضة في إطار التعديل الحكومي الأخير، وحل بدلا منه الحسن اعبيابة الذي سيتولى حقيبة الرياضة والشباب والثقافة علاوة على أنه ناطق رسمي باسم الحكومة.
تميزت حقبة الطالبي العلمي في قطاع الرياضة بالجمود، والجري وراء البروباغاندا، بل إنه تحول في كثير من الأحيان إلى مندوب في الوزارة لدى بعض الجامعات القوية التي كان يحضر جموعها العامة ويوجه الحاضرين، ويرش الورود في محاولات لحجب الشمس بالغربال.
لذلك، لن يذكر المشهد الرياضي الطالبي العلمي كثيرا قدر ما سيذكره في الأمور السلبية التي علقت بالقطاع، وفي غياب الجرأة والشجاعة في التناول، وأحيانا الدخول في حروب صغيرة ليست لها أي فائدة على القطاع العام.
لقد غادر الطالبي العلمي غير مأسوف عليه، دون أن يأتي باستراتيجية أو رؤية للقطاع، باستثناء كلمات كان ينثرها هنا أو هناك، دون أن يجمعها خيط ناظم.
اليوم أصبح على رأس القطاع الوزير لحسن اعبيابة، وهو الرجل الذي كان في مراحل سابقة يدلي ببعض الأراء بخصوص المشهد الرياضي، والكروي على وجه الخصوص، كما حصل في
ملف ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، أو المشاركة الأخيرة للمنتخب الوطني في كأس إفريقيا 2019 التي جرت بمصر.
وإذا كان أفق هذه الحكومة هو انتخابات 2021، وإذا كان التعديل الحكومي لم يلب الانتظارات المتفائلة، بما أنه كانت هناك انتظارات متشائمة لم تكن تنتظر شيئا من هذا التعديل، باستثناء تحريك بعض قطع الشطرنج، فإننا ننتظر في القطاع الرياضي على الأقل أن تكون هناك رؤية، وان تكون هناك كاریزما للوزارة، لا أن يتحول الوزير إلى كرة تتقاذفها الجامعات، كما ننتظر وضع النقاط على الحروف في العديد من الملفات، وأن تكون الرياضة في قلب النموذج التنموي الجديد الذي مازال لم يولد بعد.