حرب أميركية

حرب أميركية

المغرب اليوم -

حرب أميركية

الدار البيضاء - محمد خالد

بدأت الحرب الأميركية على المغرب بمجرد أن أعلن هذا الأخير ترشحه لتنظيم مونديال 2026، في خامس محاولة له بعد أربع سابقة لم تكلل بالنجاح، من بينها واحدة شهدت منافسة مباشرة، بين بلد العام " صام" والمملكة المغربية، سنة 1994، انتهت بفوز أمريكي ساحق.
الإعلام الأمريكي بدأ في نشر تقارير إعلامية عن المغرب تجمل الكثير من التحامل والتنقيص من قدراته على تنظيم تظاهرة عالمية من مستوى المونديال، مع إبراز نقاط قوة الملف الأمريكي القوي والمتكامل على حد تعبير التقارير ذاتها.
صحيح أن المقارنة بين الملفين المغربي والأمريكي ستكون ظالمة، وغير منطقية لعدة اعتبارات، في مقدمتها القوة الإقتصادية الأمريكية التي تؤهل هذا البلد لأن يحتضن مونديال الـ 48 منتخبا، بمفرده، فما بالك وهو مدعم بكندا والمكسيك، وكلها دول قوية اقتصاديا وتتوفر على بنيات تحتية رياضية مهمة.
إن المغرب يجب أن يكون مدركا انه حينما أعلن ترشحه في مواجهة الغول الأمريكي على احتضان المونديال، فإنه سيتعرض لضغوطات كبيرة، على جميع الأصعدة اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا، لذلك يتعين على المسؤولين المغاربة أن يكونوا مستعدين لمواجهة التحالف الأمريكي في معركة قد لا تكون عادلة بالنظر لتباين موازين القوى، لكن على الرغم من ذلك فإن الإيمان بالملف والدفاع عنه وإعداده بطريقة سليمة ومتكاملة، عوامل من شأنها أن تمنح بعض التوازن لهذه "المبارزة".
أيام قليلة وتتوصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بدفتر تحملات تنظيم الكأس العالمية، ليبدأ بعدها العمل الجاد لإعداد ملف متكامل وقوي، يحمل أرقاما ومعطيات كفيلة بإقناع الفيفا بأن المغرب بلد قادر على التنظيم، ورفع التحديات، مع أخذ كامل الاحتياطات لسد كل الثغرات التي من شأنها أن تمنح الأفضلية للملف المنافس، والتي قد يستغلها الإعلام الأمريكي على نحو يناقض مصالح المغرب وأخلامه المونديالية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب أميركية حرب أميركية



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya