الدارالبيضاء - سعيد علي
سيظل شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2016، موشومًا في ذاكرة المتتبعين للشأن الكروي عامة ولفريق الجيش الملكي خاصة. كونه كان موعدًا لقرار تاريخي اتخذته إدارة الفريق العسكري، وتمثل في إعلانها فتح باب التعاقد مع لاعبين أجانب، بعدما كان فريق الجيش يقتصر فقط على انتداب اللاعب المحلي فقط. وكانت مبررات الإدارة إلى خصوصية الفريق، باعتباره تابع لمؤسسة عسكرية، غير أن هذا المعطى تغير بسبب سوء النتائج التي لازمت الفريق في السنوات الأخيرة. وخاصة في الموسم الجاري، الذي عاش خلاله الفريق أسوا أيامه بعد تعرضه لهزيمتين قاسيتين، الأولى كانت أمام الوداد بخماسية نظيفة، والثانية أمام الدفاع الحسني الجديدي بأربعة أهداف مقابل هدفين.
اليوم الفريق، الذي كان مطوقًا بهالة عسكرية، فتح ذراعيه للاعب الأجنبي لتعزيز صفوفه وتقديم الإضافة. وهنا يطرح السؤال: هل التعاقد مع اللاعب الأجنبي هو الحل لإخراج الفريق العسكري من دائرة النتائج السلبية؟ وإرجاعه إلى سكة البطولات والألقاب؟
فالفريق العسكري، المحدث سنة 1956، يلقب بالزعيم كونه توج بلقب البطولة 12 مرة. وكأس العرش 11 مرة، ودوري أبطال أفريقيا مرة واحدة ونفس الأمر بالنسبة لكأس الكونفدرالية، راهن منذ بدايته على اللاعب المحلي، ومن مزرعته تفرخت مجموعة من الأسماء، التي كتبت اسمهما من ذهب، وعلى رأسها محمد التيمومي، الفائز بالكرة الذهبية بأفريقيا سنة 1985. فإذا كان الفريق العسكري، اليوم، أراد بقراره هذا الانفتاح على اللاعب الأجنبي وإعادته توهجاته، فأن بعض المهتمين يعتبرون هذا القرار مجرد خطوة صغيرة نحو الخطوة الكبيرة الرامية إلى رفع قبعة العسكر عن هذا النادي، واحتمال أن يتم تغيير اسمه مستقبلًا، أسوة بفريق سيسكا موسكو الروسي.