بقلم - الحسين الحياني
لنتوخ حسن الفهم فيما بيننا: أرجو إذا تكلمت أن تفهموني، وإذا كتبت أن تتعمقوا فيما أعبر به، وإذا حللت ألا تردوا بما هو بعيد عن مقصدي.. أنا لم أعارض أن يكتب الملك رسالة تعزية لعائلة الظلمي، لأن رسائل الملك الشخصية لا دخل لنا بها، وإن كان الجميع يطمع أن تراه عين الملك وتسمعه أذنه.
ولا اعترضت على الملايين التي نقلت للظلمي من المال العام، لكني رفضت بكل قواي أن توزع الثروة على لاعبين دون غيرهم، رغم أنهم كانوا أقل منهم خدمة للبلاد، من طرف الهيأة الرسمية التي تسير الكرة في المغرب، وهي جامعة لقجع.."أنا ضد هادوك اللي كينعتوه بلقرع وليس لقجع".. أنا ملزم أن أضع الأمور في مكانها اللائق: سأقدم أسماء بعض المغبونين والمغضوب عليهم مثلي، مع حكايات بطولية لا تتكرر سنة : من فترة قصيرة توفي محمد لاعب النادي القنيطري .. هذا اللاعب منذ بداية الستينيات وهو يقود هجوم المغرب كمحارب في الكرة..قال له يوما المرحوم العزيز على قلبي وذاكرتي محمد العماري، يوم انتصر المغرب على ألمانيا ش سنة 1961 بـ 2/1 في مدينة أرفوت: "صديقي.. انت أقدمت على موقف خطير جدا اليوم كي تسجل الهدف الثاني بعدما قطعت الكرة برأسك من رجل المدافع الألماني، والحمد لله أن الركلة كانت في العنق وليس الوجه.."ولا واحد من جيوش المنافقين حضر جنازتو..ولا العائلة رحمها واحد بقرش أصفر.. ولا قائمة بلعوشيها ماشي بلعوشي أنا.. أعطت محمد ما يستحق".. الان..هل قمنا بالواجب الاعترافي في حق مولاي إدريس المغرب الفاسي.. الذي حملنا إلى ميكسيكو 70..كيف ذلك هل فكرنا في اللاعب بوجمعة الذي ضحى كثيرا من أجل تسجيل الهدف الثالث على الجزائر سنة 1970 ..ومسح من تاريخنا نتيجة 3/1 في الجزائر..كان يعتبرها البعض عارا..؟ عبد الله السطاتي.. تخلى عن جنسيته الجزائرية وفضل الاستيطان بالمغرب.. أختم بهذا.. واش احنا كلنا مغاربة.. واللي فينا دي " كوبيران" من القطب الجنوبي.. اسمهم القندوسي والسطاتي ومحمد الكاك وبوجمعة بنخريف؟..