ميركاتو البطولة متى ينتهي الابتذال

ميركاتو البطولة.. متى ينتهي الابتذال؟

المغرب اليوم -

ميركاتو البطولة متى ينتهي الابتذال

بقلم - منعم بلمقدم

لا جديد يذكر بخصوص الميركاتو المغربي، حيث منطق الكبار يسود على ما سواه وحيث سيطرة الفرق الكبيرة ومتابعة الأندية المتوسطة للمشهد.
التكوين عملة غائبة والمدرّبون يراهنون على المخضرمين في استحضار لمنطق النتيجة حليف وخير ضامن للاستمرار في مناصبهم.
في المواكبة التالية نستعرض ما أفرزته سوق الانتقالات في البطولة من مستجدات:
ميركاتو الكبار
بسيطرة نفس الأندية وفرض الفرق الكبيرة لمنطقها في السوق وبإحكام القبضة كل موسم على زمام الأمور يمكن تسميته بميركاتو الكبار.
الأندية الكبيرة من الوداد لغاية الجيش الملكي مرورًا بالفتح ونهضة بركان مع تسجيل حالة استثنائية همت الرجاء الذي لم يدخل بنفس القوة الاعتيادية، كان هذا هو عنوان الميركاتو الصيفي، الذي لم يكن مغايرًا لسابقيه.
الموازنات المالية الكبيرة من جهة والأزمات المالية التي تغرق فيها الأندية المتوسطة والصغيرة والمضاربات التي تشهدها السوق وارتفاع أسعار اللاعبين بشكل مبالغ فيه، أبقى نفس الصورة قائمة (تحكم للكبار والصغار على الباقي) الأمر الذي يفقد البطولة الاحترافية التوازن المطلوب ويرسم معالم الفوارق والبون الشاسع الذي يعمق الهوة.
سلع مستهلكة
لم يأت مختلفًا هذه المرة، بل هو نسخة كربونية لباقي المواسم من خلال سيطرة الكبار ورواج نفس السلعة واجترار نفس الأسماء.
غريب بالفعل ما يحدث على مستوى سوق الانتقالات في البطولة المغربية من خلال تعاقب نفس اللاعبين على فرق مختلفة لدرجة أنّ إحصائيات تتحدث عن توقيع بعض اللاعبين لـ9 أندية خلال آخر 7 مواسم والإحصائيات ثابتة في هذا السياق، بل هناك من اللاعبين من وقعوا لفرق وغادروها وعادوا إليها ورحلوا ثم عادوا مثل حالة اللاعب محسن ياجور رفقة الرجاء الذي عاد له للمرة الثالثة.
مخضرمون أمضوا سنوات طويلة في البطولة الاحترافية على وقع تغيير الانتماء، وكل مرة يظهرون رفقة ناد جديد، ما يؤكد وجود خلل ما والمرجح أنه على مستوى التكوين الذي يمثل الرقم المغيب في المعادلة وبمنتهى الوضوح.
البوغاز يلبس الجديد
برز اتحاد طنجة منذ نهاية الموسم المنصرم وليس بداية الحالي على أنه مصمم على التغيير وعلى لبس الجديد.
رحيل معاوي وسكور باتجاه الخليج العربي وتسريح ما لا يقل عن 12 لاعبًا وفك الارتباط مع المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة كان ممهدًا ومقدمة على أنّ فارس البوغاز مصمم على إحداث ثورة في صفوفه وإحداث تغييرات كبيرة على مستوى التركيبة والهيكل.
البداية همت التعاقد مع إطار كبير متمثل في الزاكي بادو وبراتب هو الأعلى على مستوى رواتب مدربي البطولة ثم بعدها التعاقد مع 19 لاعبًا وهو ما يمثل ثلثي الفريق الذين شملهم التغيير وهي ثورة تنبّئ برغبة الفريق في لعب الأدوار الأولى وصعود البوديوم كما أكد مسؤولي النادي وإن كان الفريق قد جرب الصف الثالث في البوديوم قبل سنتين مع بن شيخة و يطمح فيها هو أكبر وليكن الاتحاد الفريق الأكثر دينامية ورواجا بالميركاتو.
الرجاء الأقل إنفاقًا
مقابل اتحاد طنجة كان الجيش الملكي من الفريق النشيطة جدا بضمه لـ10 لاعبين وإكمال كوتة الحضور الأجنبي في صفوفه وتسريح نفس العدد من اللاعبين ولو حساب هوية الفريق وشكله الذي عود عليه المتتبعين.
الفتح الرباطي لبس الألوان العبدية وتغذى من لاعبي القرش المسفيوي في وقت كان نهضة بركان من الفرق الأكثر إقبالًا على اللاعبين سعيًا من الفريق البرتقالي نحو ملامسة ما هو أكبر من المرتبة الرابعة.
وعلى خلاف كل هذه الأندية الرجاء لم يظهر في الصورة وهو من عود المتتبعين في المواسم المنصرم على تصدر الأحداث وظهر أن الفريق يسدد فواتر التجارب السابقة وتراكم ديون فك العقود وبمنتهى السذاجة مع لاعبين لم يقدموا أيّ إضافة إلى الفريق، بل منهم من رحل دون أن يلعب ولو مباراة واحدة.
الرجاء هو الأقل إنفاقًا في سوق الانتقالات، وهو الفريق الذي اكتفى بتصميم 4 صفقات كانت كلها صفقات حرة وهمت لاعبين بعقود منتهية مع أندية أخرى وبلا تكلفة.
التكوين مجرد عنوان
أمام هذا الرواج المبعثر وغير المتكافئ بين الأندية سعيًا نحو تعزيز صفوفها ودعم جبهاتها كان لا بد من تقييم حضور اللاعبين الشبان داخل مختلف الأندية المغربية ولنصل إلى حقيقة أرقام مهولة ومستفزة أكدت على فضح أكذوبة اسمها التكوين القاعدي والذي لم يظهر له أثر، بدليل معدلات أعمار الفرق المرتفعة وكثرة التعاقدات مع لاعبين مستهلكين على حساب أبناء الدار.
ويبرز الجيش الملكي في مركز تكوينه وبمرجعيته الكبيرة في الصورة مخالفًا للتقاليد والعادات وبكثرة التعاقدات، بل وبتسريح لاعبين من المركز إمّا معارين أو بالبيع النهائي مقابل التعاقد مع آخرين بلا إضافة، الأمر الذي يعكس هذه الحقيقة المؤلمة، حقيقة فزاعة التكوين التي تشبه الحق الذي يراد به الباطل والذي يفرض مراجعة دعم الفرق من طرف الجامعة وحجب الدعم عن الفرق التي لا تولي للتكوين اهتمامًا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركاتو البطولة متى ينتهي الابتذال ميركاتو البطولة متى ينتهي الابتذال



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya