بقلم : لحسن البيضاوي
كلما اقترب الجمع العام أصبحت تطفو على نقاشاتنا والأصفار تتطاير فوق رؤوسنا فيبدو في الأفق مستقبل مظلم .
ما يجعلنا كمحبين لا نبحث عن رئيس مفكر ذو مشروع وبرنامج واستراتيجية زاهرة ، وإنما بدل التقليب في صفحات برنامج ونقاش الأفكار والأهداف ، نقلب جيوب ومحفظة كل مرشح هل هي مملوءة بالأموال؟ .
ونرفع شعار أرجوك انقذنا وسنصمت لسنة أو سنتين دون ألقاب، ونتناسى أنها الرجاء واسمها بمفرده كنز يسيل له لعاب الكثيرين.
فأصبح الكل أو معظمنا يبحث في الاختلالات والهفوات لجلد مسير ومعه مكتب . والكل يدعي أنه مخلص محب صادق همه الوحيد والأوحد هو نادي الرجاء.
فنقرأ ونسمع والكل يضع يده على قلبه منتظرا التقرير المالي ليرى عجزا بأصفار فيصاب بصدمة ويطلق عنان مداده وطول لسانه وسهامه نحو مسؤول عن هكذا عجز وهو فعلا مسؤول.
أتعجب عن مرشحين يتخوفون من قيمة العجز وكأنهم يريدون أكل الشواء دون عناء. فلم اسمع ان مرشحا اشترى تذاكرا حين أطلقت حملة "معك ديما فيديل". ولم اقرأ ان حكيما من الحكماء اقتنى تذاكرا .
أليست هذه العملية مساهمة في سبيل الرجاء ؟
فما الذي يجعلكم اليوم تبحثون عن رئيس مول الشكارة وهو شحيح بخيل لم يظهر إبان احتاجت الرجاء لأمواله ؟ أضف الى هذا ألا يوجد من بين محبي الرجاء أناس أغنياء ؟ ماذا لو قام كل ميسور منهم بدفع هبة مالية لصندوق الرجاء ؟ لكنا أغنى ناد مغربي بل أفريقي . أم يحتاج الأمر إلى منصب قبل الدفع .
سمعت من أحدهم أن رئيسا سابقا كان طفلا أو مراهقا فطرق يوما باب مجمع الوازيس فوهبهم شيكا بمبلغ مالي مهم . لم يقل لهم أريد ان اكون منخرطا ولا نصبوني رئيسا لأنقذكم من الأزمة المالية .