الكذب المفيد في الجيش العتيد

الكذب المفيد في "الجيش" العتيد

المغرب اليوم -

الكذب المفيد في الجيش العتيد

بقلم :منعم بلمقدم

حالة من الإسهال تلك التي صارت عليها اليوم بلاغات فريق "الجيش الملكي" التي تنفي في النهار حقيقة الليل وتضع الصحافة خصما وطرفا، بل تهاجمها وتصفها في نفس البلاغات بالصفراء وهو ما لم نتعوده في تاريخ علاقة هذا النادي العملاق بالجسم الإعلامي على إمتداد سنوات النشأة والحضور.

آخر "كلاكيت" خاص بالبلاغات الغريبة في شكلها المتناقضة في مضمونها، ذلك الذي صيغ بخصوص اللاعب اليوسفي ومحاولة تغطية الشمس بالغربال وحجب الفاضحات والواضحات التي لن تغير منها مثل هذه البلاغات المكتوبة بإنفعال وتوتر غير مألوف في العسكريين الذين يحفظ لهم التاريخ رباطة الجأش والكياسة والإتزان.

تعالوا نعيد رسم مشاهد التناقضات على أن نترك الأخطاء المرتبطة بتدبير ملف التعاقدات وما خفي فيها كان أعظم داخل هذا النادي، ونحاول فهم ما يجري ويدور في هذه الأمور:

1ــ أول الغيث كان بلاغ شديد اللهجة صوب أعيرته صوب الصحافة ووصفها بالصفراء والمتحاملة على الفريق من خلال تكييف طلاق الفريق مع اللاعب المهدي النغمي، وخروج ناطق الفريق ليلقي مواعظه مطالبا قوم الكرة بإحترام حرمة النادي وخصوصياته ضاربا عرض الحائط كل ماراج بخصوص علاقة الفريق بابن تادلة.

لم يتأخر النغمي ليفجر في اليوم التالي للبلاغ حقائق صادمة كان لابد لها وأن تقود لتحقيقات، حين يقول أنه عومل كمجرم من طرف بعض المسيرين داخل الفريق و حين تحدث عن عذاب نفسي وطرد من بيته و"ترقيصه" بين أكدال وسلا الجديدة والمركز الرياضي لفسخ العقد بطريقة لا تصون للاعب كرامته وللنادي قيمته وسمعته.

النغمي وليس الصحافة الصفراء هو من قال هذا، والصحافة لم تكن كما جاء في البلاغ بوقًا للاعب بقدر ما نقلت بأمانة صرخته، بل طالب بالتحري في "شيك" قال أنه وقع بإسمه يحمل قيمة 40 مليون سنتم وتحول بقدرة ساحر لأحد مموني الحفلات والطريطورات والنغمي من قال هذا وليس الصحافة مرة أخرى.

2ـــ ثاني كلاكيت فجره عبد الرحيم الشاكير وهو يكشف عن الطريقة التي عومل بها لإرغامه على فسخ عقده مع الفريق،وعلى الضغط عليه ليتنازل عن 140 مليون سنتم بل الطريقة التي فرض بها المسؤولون عليها تمارين فردية إنفرادية في الغابة حيث كان يستبدل ملابسه ويتحامل على النفس والحرارة ليجري تمرينين باليوم أو سيتعرض للغرامة، وهو ما ناقض ما جاء في كلام السيد مفيد كون نفس السمن والعسل حضر في طلاق الطرفين الأمر الذي نفاه اللاعب ونفى معه ما جاء في بلاغ الفريق الذي توجه مرة أخرى للإعلام على أنه خصم وهو أمر غريب بالفعل.

3ــ المشهد الثالث لا دخل للصحافة الصفراء فيه مرة أخرى وكشف فضيحة تعاقدية من عيار ثقيل لفريق يؤمل منه أن يكون القاطرة التي تجر باقي العربات والفريق الذي لا يترك شاردة ولا واردة إلا أحصاها، بخصوص عقد اللاعب اليوسفي الأول المودع بالجامعة والحامل لطابع هاوي وليس الإحترافي والذي عاد بنا لزمن المجموعة الوطنية وعقود "الجي 5" البئيسة.

وهنا سيضجر مرة أخرى محرر بلاغات النفي داخل إدارة الجيش ويؤكد أن الوكلاء والسماسرة هم من يقفون خلف هذه الترويجات الباطلة وعلى أن علاقة النادي باليوسفي سمن على عسل قبل أن يكشف اللاعب بمقاطعة التداريب وإعلان رغبة الرحيل على أنها حنظل ومرارة. بعدها سيأتي اليقين من اللاعب بإصطحابه مفوضا قضائيا معه للتداريب التي أعلن مقاطعتها وسط التوسلات ليقبل بالتجديد وليست الصحافة هي من جلبت العون القضائي للاعب أو هي التي نسيت تجديد عقده.

إتحاد طنجة سيثير رابع القضايا من خلال شكوى ضد الجيش بسحب لاعبين طنجاوة ناشئين لمركزه بالمعمورة ويطالب تدخل الجامعة في وضع غير إعتيادي داخل العساكر ومرة أخرى الصحافة بريئة من الشكاية.

الجيش الملكي واحد من الفرق التي حببتني في الكرة بشموخ أجياله وقامات لاعبيه العالية ومهارتهم التي لا تشبه بعض «"وكيمونات" اليوم وكل العذر على الوصف الذي لا يعمم بطبيعة الحال.

الجيش فريق فرض علينا عبر التاريخ إحترامه كمؤسسة قبل إحترامه ناديا، وظلت علاقته مع الإعلام علاقة شراكة وتقدير وليست تنافر وتنابز كما يحدث اليوم في بلاغاته والتي إن كانت تسيء لطرف فهي إساءتها لهوية النادي وصورته لما تحمله من هرطقات وتناقضات سرعان ما يكذبها لاعبو الفريق الذين أكدوا بلسان واحد "حتى قط ما كيهرب من دار العرس".

الجيش الحالي أختزله في الجملة التالية: إنه "فريق  فقد رشده ومصمم على المهازل وقضاء موسم غير مفيد آخر في إنتظاره وجمهوره يحتاج لصبر أيوب".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكذب المفيد في الجيش العتيد الكذب المفيد في الجيش العتيد



GMT 02:54 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

"الذهب غالي"..

GMT 21:10 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

عيان × ميت

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:09 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

النجم أمين حاريث يقرر تمثيل المنتخب المغربي

GMT 08:35 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتع بسحر الإقامة في فندق "Amanfayun" في هانغتشو الصينية

GMT 23:26 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

جوجل تضيف ميزة التعرف على الأغاني في البحث الصوتي

GMT 02:17 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تونس تزيد مساعدات الفقراء في محاولة لوقف التظاهرات

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 15:34 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهدي بنعطية يشارك في التشكيلة المثالية لليوفنتوس

GMT 13:51 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم طرق العلاج بالطاقة الإيجابية لجسم صحي ونشيط

GMT 15:10 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يستقبل الوداد الأحد المقبل

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بنعطية يفتتح مؤسّسته الخيرية لدعم المعوزين‎

GMT 17:25 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

قطاع الزهور في قطاع غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية

GMT 17:00 2014 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

چاجوار تقدم سيارة " XE " خلال معرض باريس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya